تستلهمُ الشعرَ أطيافٌ تسبقُ الأفكارا
جاشت بها النّفسُ لمّا لم تستطعْ إنتظارا
مثل السّماء إذا غيـمُها همى إمطارا
جادت علـينا رذاذا وتارةً مِـــدرارا
من أجلها امرأةً هِمْــتُ أكتبُ الأشعارا!
حطّمتُ كلّ القيود الـتي بدتْ أسْوارا
أبْصَرْتُ شرقاً وغرباً فلمْ أجدْ لي قرارا
النّاسُ أجناسُ في عشـقهمْ بدوا أطوارا
عنيدةُ أنْتِ يا من تحدّتِ الأقدارا
أهْديْتك اليوم إكْليــلاً فائحاً أزهارا
تـبـعته بعـــــقودٍ رصّعتها أحجارا
تخيّري أوليـس الهوى بنا إيثارا؟
إليّ أنت تعاليْ لنكشفَ الأسرارا
لم نقض يا هذه من أيّامنا أوطارا
ليس الهـوى مسـرحاً كيْ ننـاوب الأدوارا
إن الهوى قد أتانا مُقدَّراً لا اختيارا
ثوبي إليَّ هلُمِّيْ لنُكْمِل المشوارا
حبيبتي فاعلمي أنّني اتّخذت القرارا
ما حاد عنك فؤاديْ ولا نأيْتُ ازورارا
للحبِّ أنْتِ اسبقيني نرُدُّه الإعتبارا