وعــاد النهـر
وعاد النهر يمد المدَّ ويرقى
يسرد قصص الجنيات اللائي يكتبن الحب الموغل في النشوة
بين الموج الصاخب في عينيّ وبين البحر
يسكب عطر الكلمات على ورق البردي
كي تصحو أيقونة شمس غابت عنا
وتمد الأحلام ســراجا
يا ألق الحبر الساكن أرواحا لا تكتب عنّي
فأنا فان ٍلن أبقى كي أحمل عنكَ الجرح النازف في وطني
بل فاكتب للتاريخ حروفا عن أرواح ضاقت منا
عن قطعة أرض في هذا الكون نراها كل الأرض
عن وطن اغرقه الطوفان الأحمر حتى غاصت في وجع قدماه
أكتب عن هذا الوجع الموغل فينا حد العظم
يا ألق الحرف وجذوته
ما زال الدمع يمد الروح بنشوتها
وعلى كفيَّ تموت الكلمات
إن لم ترجع وطنا يغسلني بهديل من عينيه
سيغيب البرق الرعد النازف أمطارا ويكون جفاف
يا نهرا عاد وفي العود رجاء
ما زلتَ كبيرا تتعلق في كفيك الأنداء
وأنا ..
ما زال فؤادي يتشهّى نبضا من خبزك
كي يُسكِت جوع الحرف الساكن فيْ
ألهمْني أن أكتب فيك الحب ليرقى
ويعود البحر الحب بجذوته قانون حياة