*** صــــراع وراء القـضـبــــان ***
لِــدربٍ قَدْ تمــاشــينــا بـمَسْـعــاه
أأصبرُ في المدى و القلبَ أضناهُ
ألا يا شوق كـم من لوعةٍ أَوْقَد
تَ في الوجدانِ فالتهبت ثناياهُ
و كـــم قــطّعت أفــئـدة بــغـربـتـهـا
(فرحبُ الصّدر) قد كفّت عطاياهُ
سَــــرابٌ كـــلّــهـــا أيّـــامــ خــلــــواه
وإن قـرّت بـها في الأمس عينـاهُ
ألــا بُـعـــدا لــأهــواء تُجـــرّدنـــا
مـن التّـقـوى و إيــمـانــا رُزِقنـاهُ
و إنّ الشّــوق ذنــــب مـاقْـتـرفــنـــاه
و لـــيس العــبد معصـومـا و نجواهُ
******
أبــعد العـمر يـا قلبي تُورّطني
كــأنّـا مــا تـعــاهـدنــــا لِـنـنْســـاهُ
ولــمّـا أدّعــي يــومًـــا فــألـقـــاه
تعــاتـبنـي أيــا قلبـي.. فــأوّاهُ
فــمــا أقـســى النّــوى طبعًا بـضِــدّاه
و لــــولا الصّــبر و السُّـلوان أدواهُ
و هــل أنــأى بـأعـذاري عن الـمـولــى
و قـــد أقـســـمت بالـرّحمـــان أهـواهُ
ضِدّا النّوى هما: الجفاء# الشوق