حطَّمتُ صومَعتي وهَجرتُ حُزني وضربتُ ناقوسَ الغرامِ بذاتي ورفعتُ كفي عن مساراتِ الهوى قسْراً على الأوهام والحسراتِ ثم التجأتُ إلى مساحاتِ المُنى وهناك سطَّرت جماحَ شتاتي جازفتُ في سير الفؤادِ وعشْقهِ حتى ألوذَ بوحدتي ومباتي عاشت متاهاتُ الغريقِ برغبةٍ وتشَبَّثت في موج بحرٍ عاتي في شمعةِ الذكرى نَسَجْتُ حروفَها ومسكتُ خيطاً من خيوطِ عباتي ولففتُ خلفَ الوهمِ لذَّات الدُّجى حُلماً بأطيافِ تزيد ثباتي فتساقطت من فوقِ خدي دمعةٌ كانت تغيب مع الجراحِ وتأتي أطلال همسٍ قد تزيد مواجعي فهجرتها في خَلْوتي وصلاتي ناجيتُ ربي أنْ يجيبَ لمطلبي توَّجته بالذِّكر والدعواتي وقرأتُ آيات بها نور الهدى وجعلتها عنوانَ سيرَ حياتي
عبدالله الحضبي السبيعي