يتيم حلب
تجلى كالندى يمشي هُوَيْنا
إذا ماﻻمسَ الفجرُ الغصونا
صغيرٌ من وسامَتِهِ تدلّتْ
خيوط الصبح تُلْبسُه الفتونا
يمد كُفُوفَه ويفوحُ همّا
يغلفُ صمته بؤسا دفينا
يروم الدفئ من بردٍ وصرٍ
يفتشُ وسط غربتهِ خدينا
يقلب وجههُ شرقاً وغرباً
يلفُ الصوت يسمعهُ أنينا
فﻻكفٌ تﻻطفه بحضنٍ
وتمسح أدمعا تغشى الجفونا
طوته اﻷرض فاستغشى بليلٍ
وأمسى يرتدي ماءً وطينا