عطر جارتي
في البدأ كان عطرها 00 ظللت أتعجب يوميا وانا أشتم هذا العطر المفعم كلما مررت بباب شقتها 00 لم يمض سوي اسبوع علي سكنها بالبنايه000 في طريقي لشقتي التي تعلو شقتها يستوقفني نفس العبير كل يوم 000 لم يكن عطرا عاديا 00 بل عطرا انثويا آخاذ يستوقفك 000 يعابثك 00 يهدهد مشاعرك 00 يسثيرك00
فكرت ان أري صاحبة هذا العطر 00 تراجعت 00 ظهرت لي الفكره صبيانيه00 اكتفيت بالوقوف لحظات كلما مررت بباب شقتها 00 استولت علي تفكيري 000 تخيلتها من خلال عطرها 00 شابه في العشرينات 00 ناهده 00 ذات حسن 00 بل هي أجمل الجميلات 00 تشع دفء 00 تنبض حيويه 00 عايشتها بقلبي وعقلي 00 عقدت العزم علي رؤيتها 00 الحديث معها 00 ماذا ساقول لها 00 لا أدري 00 ربما فقط سابدي لها أعجابي بذوقها في أختيار العطر 00 او ربما فقط القيت التحيه 00 مكثت شهرا أحاول تغيير مواعيد حضوري 00 لم أصادفها 00 مررت بشقتها في كل وقت 00 عاودت الصعود والنزول مرات 00 بقي الباب موصدا000 سئمت الأنتظارزاد شوقي ولهفتي لرؤيتها 00 أصبحت شغلي الشاغل00
مرت أسابيع تملكني الشوق أكثر تعجبت من حالي 00 كيف أستولت علي تفكيري بعطرها أنني حتي لم اراها 00 حاولت صرف تفكيري 00 تشاغلت بعملي 00 لم تفلح حيلتي 00 ظللت علي عادتي 00 أتوقف برهه كلما قاربت بابها 00 أتلفت يمينا ويسارا 00 أواصل الصعود الي شقتي00
عند عودتي اليوم لمحت عجوزا تجرجر قدميها صاعده الدرجات 00 أقتربت منها 00 اسندتها بيداي 00 تبسمت شاكره 00 نفس رائحة العطر 00 لابد وأنها جدتها 00 واصلت الصعود معها بخطواتها البطيئه 00 ألجمني الفرح 00 لقد حانت ساعة اللقاء 00 طار قلبي فرحا 00 تراقصت ضلوعي 00 وصلنا باب الشقه 00 أخرجت المفتاح بصعوبه 00 دعتني للدخول 00 لم أتردد 00 ارتميت بجسدي المنتفض فرحا علي أحد الكراسي00 استأذنت دقائق 00 ما عدت أطيق الأنتظار 00 ربما ذهبت لتخبرها بوجودي 00 عادت بخطواتها البطيئه 00 بيدها كأسا من العصير 00 ناولتني اياه 00 حاول لساني النطق 00 السؤال 00 منعني الخجل 00 قالت في هدوء أظنك جارنا 00 أومئت برأسي 00 اردفت لقد رأيتك مره عند أنتقالي لهذه الشقه 00 كما تري انا أعيش وحيده بعد وفاة زوجي 00 لم نرزق بأولاد و00000 لم أسمع كلمه بعدها 00 أذهلتني المفاجاه00 أذن فهذه فتاة أحلامي 00 أمرأة العطر 00 نهضت واقفا 00 أتجهت صوب الباب00 علت الدهشه وجهها 00 صمتت في خجل 00 تلعثمت وهي تقول 00 هل ضايقتك يا ولدي ؟ هل قلت ما يغضبك؟ 00 لم ألتغت 00 أندلفت خارجا 00 ساخرا من نفسي 00 تركتها لتساؤلاتها ودهشتها
تمت
اشرف نبوي
3-2002