نَفْسٌ وَوِصالٌ
بِقَلَم يوسف ق. سلامة
دَرَزَت من القَلْبيْن أشرعة الهوى
لِمغامِرٍ قَطَعَ الصَّحاريْ فَرْقَدا
فإذا أرادَتْني نَسَجْتُ من الدُّجى
كشُعاعٍ روحٍ من سماءٍ هُدْهِدا
وَمَفَارِقُ الدَّيْجور حنينٌ من قُبَلْ
يِتَشابُكٍ لممالِكٍ حَدَّ الرَّدى
وكأنَّ قَلْبُ الله ومْضُ خميلةٍ
جَبَرَتْ بِعِطر قوامها سَحْقَ العِدى
قَّدَت من من الشُّطآن نورسها، كما
مِنْ نفْسِ طُهْرٍ بِغَزْلِ دَمْعٍ للفِدى
قَدْ لَمْلَمَتْ من ذَرّ نَجْمٍ قَلْبَها
وَشْماً تعالى طَيَّ آهات المَدى
شَعَّت بعينيها بَشائر هائمٍ
للحَقّ رانٍ نُبّئَ الآتي هُدى
كُلُّ الرّفاق الهائمين إلى العُلا
يُرْوَوْنَ نوراً وانعكاساً أمْجَدا
25-6-2015
البحر الكامِل