|
أشكو الذي آب أم أشكو الذي ذهبا![](clear.gif) |
ضدان ما اجتمعا عندي ولا اقتربا |
ضدان لو علما قلبي وروعته![](clear.gif) |
ما غادرا أبداً قلبي ولا اغتربا |
لكنه قدري في عينِ عاصفةٍ![](clear.gif) |
وليس من قدري أن أعرف السببا |
تلهو بأشرعتي ريحٌ وما هدأت![](clear.gif) |
وموجتي هرمت والشط قد هربا |
أدور في فلك نجماته لمعت![](clear.gif) |
من لوعتي وأسىً قد أشعل الشهبا |
أسراب أغنية حطت على وتري![](clear.gif) |
ما همّ حاديها حزني إذا طربا |
أجود من ألمٍ والوقت يسلبني![](clear.gif) |
أبيع من فرحي كي أشتري التعبا |
لا تستوي ديمٌ ودقٌ و حاصبةٌ![](clear.gif) |
فليس من وهبوا مثل الذي نهبا |
أطارد الوصل لكن لا ألامسهُ![](clear.gif) |
مثل السراب على الظمآن قد كذبا |
إن جاء يؤنسني بدرٌ ويطربني![](clear.gif) |
غار الظلام وأجرى في دمي لهبا |
الله يا مقلي ما زلت صابرةً![](clear.gif) |
ففي مداك قبضتِ الجمر و السحبا |
كم حج نحوك سهدٌ محرم بأسى![](clear.gif) |
و هجَّ منك كرىً من غمضه سلبا |
تقول فاتنتي ما أنت تفتنني![](clear.gif) |
لولا نزيفك ذا يعلو إذا انسكبا |
يا ويلها كسرت قلبي أما علمت![](clear.gif) |
أن الهوى شجرٌ ينمو إذا احتطبا |
تعال يا سفراً ينأى فنلحقه![](clear.gif) |
تعال نبحث عن بعضٍ لنا هربا |
نبوءةُ الحبِّ في تاريِخِنا قدرٌ![](clear.gif) |
فكمْ رسولٍ على الأهدابِ قدْ صُلبا |
في كلِّ يومٍ لنا في الحبَّ معركةٌ![](clear.gif) |
النصرُ يُكتبُ للمحبوبِ إنْ غُلبا |
يا سهوة الحظّ عن صبحٍ أردت به![](clear.gif) |
أن أقطف النور من عينيك و العنبا |
أنا وأنت و هذا الليل ثالثنا![](clear.gif) |
قارورة السهد تحوي الدمع و الحببا |
نشكو لمن سكب الأوهام في دمنا![](clear.gif) |
و كيف نشكو الذي من كأسنا شربا |
كنّا على أملٍ لا عمر يبعدنا![](clear.gif) |
لا صدّ يلبسنا هما و لا عتبا |
فما يقبلنا حظٌّ ٌّ على عجلٍ![](clear.gif) |
إلا و من فمه بؤسٌ لنا نعبا |
أيقنت حين عوى الحرمان في مهجي![](clear.gif) |
أن الذي آب لن يلقى الذي ذهبا |
أيقنت أنهما ضدان من شجن![](clear.gif) |
ضدان ما اجتمعا يوماً ولا اقتربا |
وليس في كتبي تمائمٌ لهما![](clear.gif) |
لا يمنح الماء مَنْ بستانه جَدبا |