بسم الله الرحمن الرحيم
الـمُحْصِناتُ والـمُحْصَناتُ
د. ضياء الدين الجماس
الـمُحْصِناتُ عوازبٌ وخواشِعُ = وعُيونُـهنَّ لدَمْعِهنَّ هوامِعُ
إيمانُهنَّ سوارُ حِصْنٍ شامخٍ = وبسيفهِ عنْ طًهْرهِنَّ يدافعُ
ورداؤها ريش التقى سُترَتْ به = وإزارها في العَرْضِ جداً واسعُ
خيرُ الحصونِ عفافُها بحيائها = وبصدرها قلبٌ رؤوفٌ شاسعُ
والشمسُ تملؤه بضوءٍ مبهرٍ =بسمائها نجمٌ وبدرٌ ساطِعُ
عفَّتْ عنِ الأقذارِ ترجو رحمةً = فتنزلتْ فيها الحروفُ جوامِعُ
أرضٌ خصيبٌ والحنانُ سمادُها = وسقاؤها قطرُ الغياثِ منابعُ
والمؤمنون لهُنَّ غيثٌ ماطرٌ = وخيارُهم للحرْثِ زوجٌ زارعُ
وزواجُ مُـحْصِنَةٍ سيفتح صادَها = فالزوجُ حَصَّنَها وفيها قانع
وتؤولُ مُـحْصِنَةٌ كمُحْصَنةٍ بها = جُمِعَتْ خصائلُ فيهما ومرابع
بزواجها رفَعَ الإلهُ مقامها = فالمحصَناتُ لـَهُنَّ ربٌّ رافعُ
ويذودُ عن أعراضِهن َّكتابُه = ولكلِّ أفاكٍ لجامٌ رادِعُ
رَحِمٌ ومَرْحَمَةٌ وربٌّ راحمٌ = والحبُّ عروتها ولبٌّ خاشع
شَرْعُ الحكيم يصونُهنَّ بحِكْمَةٍ = ورسولُهُ سَنَدٌ لهنَّ وشافِعُ
المُحصِنة : (بكسر الصاد)المؤمنة الحرة البالغة تحصن نفسها بعفافها وإيمانها، وإذا تزوجت تحصن نفسها وزوجها ، وبزواجها تصبح محصَنة . ويمكن أن يطلق على المحصِنَة محصَنة مجازاً لأن الله حصنها بإيمانها.
المُحْصَنة: (بفتح الصاد)، كل محْصِنةٍ متزوجة تصبح محصَنة بزواجها الشرعي، وهو الإحصان الحقيقي للفرج بطريق شرعي يذيب الشهوات الفاسدة