تخميس قصيدة الشاعر الكبير حسين العقدي " تنزَّلَ الشعر من جنبيك "
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=67690
في ذكرنا لكرام الحي نرتاحُ .. نروي خلالاً بها الإيناس فواحُ
إذ قال سامرنا والشوق نضَّاحُ .. " أبا حسام ، وسيف الحزن ذباحُ
هل ساءك الدهر ، أم تعنو لمن راحوا؟ "
............
رأيتك الرائعَ المعطاءَ مذ نهضتْ . طيوبُ جودك للأحباب ، فاكتملتْ
معالمُ الروح حتى استعذبت وزهت .. " تنزل الشعر من جنبيك فانبجست
مدامعٌ من عيون الليل تمتاحُ "
............
يا أيها الباعث الآداب كم ثقلت .. عليك ، لمَّا المنى عن دوحها عدلت
وراح يعبث فيها الهم فانشغلت .. " لهفي على أمة المليار قد رشفتْ
سلافة القهر حتى ملها الراحُ "
............
فالقلب للآن تشكو الذلَّ أمتُهُ .. والصَّبر شفَّ ، وللمجروح نزعتُهُ
إن قلتُ مهلاً بكى دهري وراحتُه .. " الكلُّ يقسم أن السِّلم شرعتُه
وكلهم في سبيل الملك سفاحُ "
............
أعود للفكر علَّ الوجد يتئبُ .. فلا انبرى وتدٌ بالقرب لا سببُ
ويزدرينا زمانٌ ما له نسبُ .. " كنه الحقيقة في عين النهى عجبُ
.. وشبهة الزيف عند الغر إيضاحُ "
............
والعسر يا لغتي قد طاح بالمُهجِ .. فأزبدت في مثابات الضَّنى لججي
أبوح بالآه أم أشكو لظى الهرَجِ ؟ .. " ما عاد في الجبر تقويم لذي عوجِ
وليس في الكسر للأضلاع إصلاحُ "
............
غدوتُ أجترُّ أحلامًا مع الأرج .. وهل ستغني بقايا اليأس ذا نَهَجِ
هذي وتلك ، وكم للحال من سُرُجِ .. " وما على القيم المخدوع من حرجِ
إن ساس بالحق من للباطل انزاحوا! "
............
إذا النهار يُماهي كلَّ جارحةٍ .. وأشكلَ الليلُ يروي متنَ طارقةٍ
وأصبحتْ أعينٌ من دون ساريةٍ .. " زيغ الوليجة يهدي ألف خارجةٍ
يقودها للردى المحتوم ملاحُ "
............
رأيُ الوئامِ شحيحٌ عند سائلهِ .. وحُجَّةُ القومِ حادت عن مسائلِهِ
قابيل بالعُجْبِ لم يعبأ بكاهلهِ .. " وجهُ القتيلِ تغشّى وجهَ قاتلهِ
وقارعُ الطبلِ يوم النزفِ نوَّاحُ "
............
قلباه عظني عسى يدنو الهنا حلمي .. وأعتلي سُدة الآمال والهممِ
فاليوم أصدح مشتاقًا لذي الكرمِ .. " أبا حسام لقد راع الأسى قلمي
حتى استجارت بهذا الصمت ألواحُ "
.............
حملت من منطق الماضي مواهبَهُ .. والمجد ما عشتُ أستهدي مراتبه
خلَّدتُ للوطن الحاني مناقبَهُ .. " ما كنت خاطب ود لست صاحبه
لكنني بلبلٌ بالحبّ صداحُ "
.............
هذي عيون المعاني شوطُ شاهدها .. تجني القرائح من أبهى مواردها
ما اختلَّ موسمها أو رسمُ موعدِها .. " شابت بنات قصيدي قبل مولدها
من لا عج ما له طبٌّ وجراحُ "
.............
حتى شققْتُ الفضا عن بوْح فاتنةٍ .. وقبَّلَتْني المغاني دون قافيةٍ
هل أنتَ إلا كبيرٌ في منازلةٍ .. " فنحُ وقيت الردى في كل نازلةٍ
ما الشعر إلا بقايا دمع من ناحوا "
.............
جعلتها أمنياتٍ أرَّخت ثقتي .. حرفًا فحرفًا ، كغيثٍ حول رابيتي
فعانقِ المسكَ تبيانًا على دعةِ .. " ولا تلمني إذا اغتال الصدى لغتي
إني نديم الأسى والناس أشباحُ "