.. تأخر الأستاذ، توجه زعيم القسم إلى المكتب، وضع محفظته المترهلة، سوى ملابسه، حدق التلاميذ في وجهه، فتشوا جسمه من تحت ملابسه.
قال لهم: كيف تجدون شخصيتي؟ قالت تلميذة: طفل محشو في زي أنيق، لكن وجهه يفقد دمه يوما عن يوم. من آخر الصف، نطقت تلميذة أخرى: بالأمس قذفـنا شيطانا كان يتبول على جدار المؤسسة. هل من تفسير لذلك؟
خرج تلميذ من مقعده، وقال: أنا أعرف الشيطان، وقادر على رسمه في السبورة. بدأ التلميذ يرسم، يمسح، يستبدل الألوان، وأعقاب الطباشير تسقط من أصابعه.
ولما قربت الصورة تكتمل، اهتزت أصابع التلاميذ. سارع الطفل الزعيم لتغطية الصورة بظهره.