[/]
لِمَنْ أشْتَكي؟
بِمَنْ أستَجيرُ؟
وَمَنْ سَوْفَ يُدلي
بِقَلْبٍ إلى البِئْرِ
كَيْ تَعْتَليهِ؟
أيا مُنْيَةَ الرّوحِ هَلْ مِنْ سَبيلٍ
لِأحضِنَ صَرْخَتَكِ الذّاوِيَةْ؟
وَهَلْ مِنْ مَسيحٍ
يُمَرِّرُ كَفَّيْهِ كَيْ تُبْصِري
شُعاعًا يُفَتِّتُ صَخْرَ الطُّغاةِ؟
يُبَعْثِرُ أسْوَدَهُ في المَرايا
لَعَلَّ ضَمائِرَنا تَستَفيقُ
إذا ما تَجَلَّتْ
لِعَيْنِ مَواجِعِنا كالبَغايا
أيا شامُ إنّي
يَضيقُ بِيَ الحَرفُ
والبَوْحُ يَغدو
كَسِجْنٍ بَناهُ دَمي
فَوقَ جَرحي
لِيَنهارَ في هُوَّةِ
العَجْزِ مِنِّي
وَآهي بِحَجْمِ سَماءٍ تَعَرَّتْ
مِنَ النَّجْمِ في لَيْلِ بُؤسٍ مَقيتٍ
تُغَرْبِلُ عُتْمَ ثَراها
وَتَذرو
مَعَ الرِّيحِ رَمْلَ التَّباريحِ
لَمَّا
تَضيقُ بِأَصْفَرِهِ كَفَّتَيها
أيا شامُ عُذرًا
فَإِنَّا كَبَوْنا مِرارًا
وَدَهْرًا
وأمسى بِنا المَجْدُ سُمًّا
وَجَمْرًا
دَفَنَّا حَقائِقَنا في السَّرابِ
وَبِتنا نَنامُ عَلى جُرفِ عَثْرَةْ
فَهَلْ سَوْفَ يَأْتي زَمانٌ عَلَيْنا
نُعيدُ لِإنْسانِنا المَيْتِ عُمْرَهْ؟