صديق عشنا مع بعضنا البعض سنين ومنها سنتين لم نتفارق نهائباً
بعد انقطاع عن بعصنا البعض لمدة تزيد على الربع قرن التقينا على الفيس بوك
قال اعرفك عنيداً صلباً ولم أعرفك تقرض الشعر
أجبته
يا رفيقي انما شعري لظى=يستمد الاه من لحظ الفؤاد
يزرع البارود لغما والهوى=سنبلات في تضاريس البلاد
عندما الشيب غزاه والنوى=صار بالاوراق اصداء المداد
ووجدتها على الرمل التام وهو مستعصي على اللحن
فصارت كالتالي
لحن المرشــــــد
يا رفيقي إنَّما شعري لظى= صرخة الآه بجوف الموقدِ
يزرع البارود لغماً والهوى=للبلاد النصر والزرع الندي
عندما الشيب غزاه والنوى=صار بالأوراق حرفاً أبجدي
تذكر الأيام أنَّا صنوها=صخرة البازلت كنَّا نقتدي
لا نهاب الموت عند الملتقى=نزرع الخوف بقلب المعتدي
في كمينٍ للعدا نحن لهُ=تحرق النار دروع المفسد
نحن جند الحقِّ في ساح الوغى=يشهد التاريخ طيب الموردِ
أوسلو شرٌّ أتانا غدره=في ثياب النسكِ خبث الأربدِ
بئس من أفتى له أو صانهُ=أرهق النجوى ببؤس المقصدِ
ثار شعبي لم تهن أحلامهُ=نحن للأجيال لحن المرشدِ
هبَّت الأحجار سجِّيلاً على=أخبث الخلق زناة المعبدِ
وهطا السكين في قلب العدا=من فتاةٍ أبدعت بالمشهدِ
تُشهد الدنيا بأنَّا في غدٍ=سنعيد الحقَّ ملقانا غدي
يا رجال الله هيَّا واصعدوا=في قطار النصر نحو الموعدِ
يا رفيقي إنَّما شعري لظى= صرخة الآه بجوف الموقدِ