هُوَ شَاعِرٌ يَذْوِي كَأَهْدَابِ المَغِيْب
ألِفَ احْتِرِافَ الصَّمْتِ وَالمَوْتِ القَرِيْب
حُزْنٌ كَنَخْلَاتِ العِرَاقِ غَرِيْقَةٌ
بِدَمِ الحُسَيْنِ وَكُلِّ آلِهَةِ النَّحِيْب
هُوَ أكْثَرُ الحَمْقَى اتَّزَانَاً ، كُلَّمَا
خَدَعُوْهُ أَيْقَظَهُ جُنُوْنُ المُسْتَرِيْب
هُوَ آخِرُ القَتْلَى حَيَاةً ، كُلَّمَا
قَتَلُوْة أَيْقَظَهُ التَّشَظِّي وَاللَّهِيْب
الشِّعْرُ، وَالوَطَنُ المُؤَجَّلُ ، وَازْدِحَاْ
مُ القَاعِ باللعَنَاتِ ، وَالغَسَقِ الغَرِيْب
وَدَمُ الغُرُوْبِ يَسِحُّ فِيْ طَاحُوْنَةِ الذْ
ذِكْرَى تَرَانِيْمَ التَّشَظِّي وَالهُرُوْب
ضَغْثٌ مِنَ الوَقْتِ عُمْرِي رَاْحً يَأْكُلُهُ
زَيْفُ التَّمَتْرُسِ خَلْفَ أَوْهَاْمِ الغُيُوْب
يَمْضِي كَمَا نَزَقِ الطُّـــيُوْرِ وَعِفَّةِ ال
وَجْهِ اللعُوْبِ وَنـــَزْوَةِ الغَيــْمِ السَّكُوْب
أَنَا يَا صّدِيْقَةُ قّدْ تَعِبْتُ وَخَانَنِي
رَهَقُ الطَّرِيْقِ وعُجْمَةُ الحُلُمِ الصَلِيْب