حَضَرَ الشُّعَراءُ ؛ وَمَا أَكْثَرْ
وَكَأَنَّ حُضُورَهُمُ .. مَنْظَرْ
أَخَذُوا رُكْنَ الصَّمْتَ ؛ ونَامُوا
نِصْفٌ أَعْمَى .. نِصْفٌ أَعْوَرْ
إِنْ مَرَّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ
نَصُّ الآخَرِ ..؛ نَامَ وَشَخَّرْ
فَيَظُنُّ الآخَرُ فِي شَكٍّ
أنَّ النَّائِمَ هَٰذا اسْتَكْبَرْ
أوْ مَغْرُورٌ ، أوْ مُتَعالٍ
أوْ صَدَّ غَباءً ؛ واسْتَحْمَرْ
ثُمَّ يَكونُ .. عِنادٌ أَغْبَى
هَٰذا شَذَّ .. ، وَهَٰذا أَنْكَرْ
هَٰذا أَهْمَلَ ذَٰلِكَ عَمْدًا
والآخَر ..، يُهْمِلُهُ أَكْثَرْ
وَيَزِيدُ جَفاءً أوْ بُعْدًا
أوْ يَهْجُرُ جَمْعًا ..، يَتَكَبَّرْ
يا شَاعِرُ ..، لَوْلايَ وَغَيْرِي
لَغَدَوْتَ وَحِيدًا ..، كالأبْتَرْ
وَتَمُوت قَصَائِدُكَ المُثْلَى
أوْ تُحْرَم أَلَّا ..، تَتَبَخْتَرْ