قالتْ لِيَ الحَسْناءُ سَلْ
مَا شِئْتَ مِنْ حلْو الْقُبَلْ
قلتُ اخْسَئي وتأدَّبي
ولْتَستحي فأنا الْجَمَلْ
أظَنَنْتِ أنَّكِ فِتْنَةٌ
فَرَّتْ إلَيْنا مِنْ زُحَلْ ؟!
أو أنَّ مِثْلي عابِدٌ
وأراكِ في عيْني هُبَلْ
أو أنَّ سِحْرَكِ نافِذٌ
لا يَسْترِيح ولا يَمَل ؟!
أو أن جِسْمَكِ صَارِخٌ
يُغْوِي العُيونَ بِلا جَدَلْ ؟!
جُلُّ النِّساءِ جَمِيلة
وأراكِ أجْمَلَ بالْجَمَلْ
فَلْتَحْسِمي أَمْرَ الْهَوى
أَأُجِيبُ فَوْرًا أَمْ أَسَلْ ؟!
قَالتْ وَمَالَكَ غاضِبٌ
يا أنتَ قُلْ لِي ما الْعَمَلْ ؟!
قُلتُ اعْطِني مِنْ قَبْلِ أَنْ
أُوحِي إلَيْكِ بِلا خَجَلْ
مِنْ دُونِ سُؤْلٍ واسْقِني
مِنْ ثَغْرِكِ الْحُلْو الْعَسَلْ