سار بحذر,فالوحل لباس الطرقات الشتوي بوطنه ,وضع يديه بجيبي بنطاله بهلعٍ كطفلان يهربان من حيوانٍ ما اقشعر فخذه الأيمن , تحتم عليه الان أن يبتاع خبزا وإبرة وخيطاً , بصق بنزقٍ وأخذ يطببُ نفسهُ غداً ستتغير الأمور .. إن لوحتي السابعة التي لازلت بصددِ انجازها ستكسرُ باقي الأقلام وأنول.. ياغبي أنظر قدامك أتود أن أدهسك
أنت الغبي .. همسَ واقشعر لكن هذه المرة ليس قرَاً بل فرَقا ً, تابع حديثه ليتناسى شتيمة سائق الحافلة
أحمد الجرذ يتهكم .. بما أنك لن تملك ثمن كفنك عندما تموت حينها فقط ستجدي نفعاً لوحاتك
هه..هه.. حقاً يضحكني كلام هذا الجاهل. كان كثير الاعتداد بنفسه مع نقائصٍ فنيةٍ لاتعد ولاتحصى والتي يكتشفها أي شخص لديه اليسير من الاطلاع على فن الرسم على القماش , تابع.. غداً حين أرتقي منصة التكريم و ...و..هوى بحفرةٍ للصرف الصحي
خرج بجسدٍ تلطخ بالرضوضِ والخدوش و أشياءٍ أخرى, انتفض جسدهُ المبلول بعنفٍ ككلبٍ خرج لتوه من الماء وتابع طريقهُ نحو منصة تكريمٍ ثانية.