في بيتنا ...
طفل تربى بين أحضان السرور
بين الملائكة التي دأبت تطوف بروضنا
بين النخيل وتحت أجنحة الطيور
يلهو ويلعب بالحياة كأنما
ملك الدنا في كفه
والقلب يملؤه الحبور
إن صافحت عيناه زرعا
أنبتت فيه الثمار
وأشرقت منه الزهور
والطير يشدو
إن ترنم بالحروف الأُولَياتِ مناديا
ومحاولا جبر الكسور
في بيتنا ...
حب ترعرع في قلوب أحبتي
من كأسه شرب الصغير كما الكبير
ولم يزل فينا يدور
في بيتنا ...
دفء المشاعر قلّما
وُجدت ببيت من بيوت العالمين
ومثلها ...
كرم الضيافة لا تغيره العصور
في بيتنا ...
كل السكينة حينما
يتلى كتاب الله أطراف النهار
وفي المساء وفي السحور
والأنفس ازدانت بإيمان فزيدت
من نعيم الله وامتلأت رضىً
بعد الشكور
في بيتنا ..
عرس مقام كل ليل حينما
يأوي الأحبة تحت أستار المودة
والتراحم والمحبة في الصدور