آه يا سيدتي ...
آه من سوسنك المخبوء على درب النجوى
كيف يبوح
يتقاطر همسا
يلسعني
ويدير الكأس على عجل
كي تنمو بذرة أحلامي
كي تغدو أرجوحة غيم ٍ
تحمل أنثى من عسلٍ
تزهر
تثمر
تنضج في بضع ثوان ٍ
أتناولها عنقودا يملؤني وجداً
وجنونا حين تدندن فيه الإحلام
أرخي أذنيَّ ولا أدري
كيف الناي على كفيَّ يغنى حين تزف الهمسة هودجها
ويطير حمام القلب المستلقي وهجاً
ويخر النبض سجوداً بين الكلمات
آه يا سيدتي
هل أصبح خمرك بركانا في الشفتين ِ
وتغمره الآه المذبوحة في جسدي ؟
أم أن الإستسلام لنوبات تخترق الصمت يداهمني
كي تعلوَ في الجسد النشوة حين يبوح
أصبحتُ على الشفتين شهيقا يتلوى
لا يفهم معنى الزفرة من صدر تسكنه النار
أدركت بأني ما زلت ضعيفا
لا يعرف كيف يكون الصدر المملوء حساسينا
ينتظر الإفصاح
لا يعرف كم درس تحتاج اللهفة حتى
يعبق سوسنها بين الأرواح
أدركت أخيراً أن الشهقة واحدة
لكن الزفرة من صدر ممتلئ برحيق الأنثى
تبقى وجعا
لا تخرج إلا بعناء الروح