قد كان لي موطنٌ طارت حمامتُهُ
فـاليوم تُنعى إلى الدنيا سلامتُهُ
في كل وقتٍ نرى موتًا تلاحقُنا
من كل آفاق دُنيانا غمامتُهُ
لا خير في موطنٍ أعداؤهُ كثُرٌ
بحاكمٍ ميّتٍ ديست كرامتُهُ
أو ثائرٍ نائمٍ والظلمُ ينهشُنا
أو عالِـمٍ ما بِهِ إلاّ عِمامتُهُ
أو شاعرٍ صامتٍ والعار منتشرٌ
أو قائدٍ ركعت للجيب قامتُهُ
يا موطنًا شعبُهُ كالحشر عيشتُهُ
قبل القيامة قد قامت قيامتُهُ
هذا زمانٌ له الدجّال منتظرٌ
أنّا نعيشُ كأمواتٍ علامتُهُ
..