لوّنيني
علميني الحب يا فنانتي التشكيليةْ
شكليني لوحة أو تحفة أو مزهريةْ
لونيني فأنا لون حزين الأبجديةْ
المسيني وانفخي من روحك الفنان فيهْ
لمسة منك لحزني لجراحي .. عبقرية
أنت حي مدني غاية في الحضريةْ
وأنا قلبي بلاد لا نظام فوضويةْ
حبك الطاغي بقلبي وبشرياني قضيةْ
أنا من أرض الصعيد المستبد القبلية
عقلها دام كصخر من عصور حجريةْ
قلبها حام ولكن في الأمور " العنجهية "
لا حوار لا نقاش لا سلام لا رويةْ
عندما يخرج رأي تستشيط البندقيةْ
وهوى العشاق مرهون بثأر أو بديةْ
أو بتكفير ولعن أو بتدمير الهوية
يهتفون الشرع لكن فعلهم للجاهليةْ
تعبت روحي وقلبي أرهقته العصبية
فانعشيني وادخليني مثل أنسام البرية
أنت تنوير وفتح وعصور مدنية
وغمامات عذارى وحكايات شجية
وأحاديث صحاح وأناجيل تقية
يا هدايا الله لي هل يرفض العبد الهدية
إن في قلبي حقولا من رياحين ظمية
وبه عشق خطير أخضر للبشرية
فافتحي بابا لقلبي نحو عينيك النقية
أنت كوخ لي وعيناك خيام عربية
فدعيني أستريح العمر فيها والبقية
.
.
.
.
.
.
.