|
إسقاطُ نجمِكَ أعياني ، فلا كلمي |
تـصفــو لـديـــكَ ، ولا طالـتْ يـــدُ الحُلُمِ |
أجولُ ، أسألُ عن مرآى حقائقِنا |
وعن مرايـــا الليالـــي ناطقـــًـا بـدمـــي |
إن يعجبَ النايُ من نبضي فلا عجبٌ |
إن غرّدَ النــأيُ ، واشـتـاق النَّوى نـغمـي |
فالأمرُ ما عاد ذي بالٍ لتدركهُ |
قيعانُ ذي فِكَــــرٍ يلهـــو مــع النـــدمِ |
أنا المُباهي ، وكم أغفى بحاضرتي |
مَن ســامَ رَوْضَ الثريّا ، فانتهى بفمــي |
وآبَ بالصمتِ يستجدي هلاهلَنا |
أو يلثمُ الأمـــــــــلَ الغنّاء من شيمـــي |
إسقاطُ نجمك ، أم غيثٌ تملّكني ؟ |
مُـذ كنتُ غضّــًا يُناجينــــــي وأنتَ ظمي |
وسلْ شموخَ رحيقي حين أسكبُه |
من عينِ رابيــــــةٍ أو أعيُنِ الحِكَـــــــــمِ |
كالياسمين حروفُ الشوق مزهرة |
ومضُ البيـــــانِ دمشقــــــيٌّ من القِدَمِ |
وبوْح بغداد نوْحٌ شفّ خاطرتي |
حتى استحــال جراحًــــــــــا يتّمت قلمي |
فاتركْ طِلاءك في الزوراء تذكرةً |
وارشفْ بلطفٍ بنات الشِّعر من ديمـــــــي |
واسمعْ صهيلَ يواقيتي ولو عبثت |
بها الحروبُ ، فشـــــــابت أضربُ الرَّحِمِ |
عرائسي زوّقت جاهَ اللُّجين ، بها |
بَــدُ اليقيــن ، وفيها منطـــقُ الكــــرمِ |
تبقى المعاناةُ مودّاتٍ بلا أجلٍ |
يشتاقها الشهـــــــدا ، يرتادهـــا حرمي |
مهما تمادى بوئد الوجه ذو دجلٍ |
أو تــــــاه ذو جــــــدلٍ في جنبةِ البُهَمِ |
تبقى عيونُ المها بغدادُ منطقها |
يبقى نشيدُ الفِـــــدا من أجمــــلِ التهمِ |
إسقاطُ نجمِكَ من عينيَّ أرسمُه |
فاستقبلِ الدمعَ ، وارفعْ في الحِمى علمي |