...بنى أحلامه على الأعناق، غاب ضوء النهار، فلم يعد كلب يهـر ولا قط يموء.
سحابات طائشة تمر في السماء. الناس يتطلعون إليها ،هم لا يدرون ماذا تحمل في بطنها ..
أحس أنه صار شيخا هرما، هرع إلى غابة كثيفة أصابها الاحتراق. والتاريخ يحمل دواة وقلما خلفه.
ردم عدة أوراق في حفرة عميقة، اهتز بثـقل جسمه فوقها.. سمع أحلامه تتكسر تحت رجليه..
في الغد، استوى التاريخ فوق الوطن وهو يبتسم.