|
ماتَتْ قصائِدُنا وَما تَرَكَت |
|
|
غَيرَ الحُطامِ عَلى جَوَى الوَرَقِ |
وَيَراعَةُ الأَوجاعِ جَائِرَةً |
|
|
تَهمي على الأَرواحِ بِالحُرَقِ |
بِمدادِها مُهلا تُجَرِّعُنا، |
|
|
بِالحَرفِ يُسقَى الهَمَّ مِن غَدَقٍ |
يَستَمطِرُ الأَحزانَ قَافِيَةً |
|
|
تَروِي دُموعُ الهُونِ فِي الحَدَقِ |
فَبَأَيِّ لَونِ الرَّوْحِ نَرسِمُها |
|
|
وَالرُّوحُ مِن رَهَقٍ إلى زَهَقِ |
وَبِأَيِّ نَوْحِ البَوْحِ نَكتُبُها |
|
|
وَالنَّصلُ يَلقى النَّصلَ في العُنُقِ |
شرِّعْ سَفينَ الشِّعرِ يَدفَعُهُ |
|
|
رِيحُ الجُنوحِ بِواقِعٍ قَلِقٍ |
وَانظمْ عَلَى إِيقَاعِ أَنَّتِهِ |
|
|
لَحنَ انْفِلاقِ الصُّبحِ إِنْ تُطِقِ |
فَالحَربُ لَم تَترُكْ لِمُعتَرِشٍ |
|
|
ظِلًا وَلا خَلَّتْ هُدىً لِتَقِيْ |
وَالنَّاسُ مِن كَرْبٍ لِفاجِعَةٍ |
|
|
وَالقَوْلُ لَيسَ يُزيحُ جَوْرَ شَقِيْ |
غَرْقى شَوارِعُنا مُضَمَّخَةٌ |
|
|
بِدِمائِنا تَجرِي عَلى حَمَقِ |
فِي حَمأَةِ الإِقصَاءِ يَسفَحُها |
|
|
تَجرِيمُ مُعتَنقٍ لِمُنْعَتقِ |
وَمَخارِزُ استِغفالِنا سَمَلَتْ |
|
|
عَينَ الصَّباحِ وَبَسمَةَ الفَلَقِ |
لا نُورَ يَمحو العَتْمَ أَفلَتَ مِنْ |
|
|
مُستَبْسِلينَ لِنَجدَةِ الغَسَقِ |
وَقَفوا جُنودًا لِلجُنونِ عَلى |
|
|
بِابٍ بِوَجهِ العَقلِ مُنغَلِقِ |
وَسَبيلُ شَمسِ المَجدِ مَا حَملت |
|
|
لِلحالِمينَ سِوَى أَسى الطُرُقِ |
فَدَعِ الحُروفَ وَعُدْ لِمَنبِتِها |
|
|
سَيفُ انتِصارِكَ دُونَكَ امتَشِقِ |