آه لو تبقى ..
ويعود على نسق زورقها
يمخر كامل احساسي
يخترق العمر بأحلام كالموج الصاخب ثورتها
محترفا ضرب الموج على صدري
بهموم لم تنضج في ذروة أوهامي
لكني رغم الأنواء أطير
أتفيأ في حضرتها
ظل الهمسات المسكونة دمعا في الشفتين
آه لو تبقى طيفا
يملأ عمري أوهاما
يتسرب في كل مساماتي كخيوط من ضوء أزلي
من بين شقوق الروح الملهوفة
حتى يُغرق في الجسدين الإبداع
وتقوم الثورة في كل الأرجاء
آه من قلب يتشهّى نبضا
يتحول في الليل ضجيجا يقلقتي
يوقظ كل الأحلام بفوضى
تملؤني من رأسي حتى أخمص قدمي
أو كالموج الراعش فوق الماء ال يخرج من بركان
يتصاعد أبخرة حتى تصبح أطيافا تسكنني
أه لو تدري كيف البحر يعود صغيراً حين تجئ
يغدو حضنا والمجداف العالق في زورقها
يتثاءبُ ..
لا يدري كيف يصير الموج الصاخب في صدري
مثل القطة حين تموء
يغدو طفلا
يجعل في كفيه
الحلم لقاء ..