أميل إلى
أميلُ إلى الرَّزانةِ منذ صغري.......و أكره أنْ أميلَ إلى التصابي
وما عابَ العداةُ عليَّ أنِّي..........منَ المضْمَار أعْلنْتُ انْسحابي
لأنِّي دائما أَحْمي انْتمائي…........إلى حلْفِ الكفاحِ منَ التبابِ
ويُرْجى الفوزُ بَعْد الجُهْد دوْمًا.....كَما يُرْجى الظُهُورُ منَ الغياب
إذا حقَّقْتُ ما أصبو إليه.............سَتَحْضرُ فَرْحتي بعد ارتقاب
و ما ضاق الفؤادُ به ستغدو............حمولتُه سرابًا في سراب
ويبقى الصبرُ خيرَ الزاد دومًا......لمنْ رام الوصولَ إلى الطلاب
ومَنْ يُردِ الوصولَ بكل صدْقٍ......يصلْ رغم الكثير من الصعاب
ويلقى الشهْمُ راحتَه إذا ما.......إلى المجد امتطى صعْبَ الرِّكاب
ولا يرضى بأنْ يبقى حبيسًا.......لعيْشٍ ذي شُحوب و اضْطراب
و يبقى العقلُ للإنْسان خِلاًّ..............إذا ما خانه كلُّ الصحاب
قعودُ المرْء عنْ طلب المعالي........قعودٌ لا يجرُّ سوى الخراب
يهانُ المرْءُ إنْ ما فيه نفْعٌ..............و يُفتَحُ للوجاهَة كلُّ باب
و لوْ كان الخمولُ يفيدُ كانتْ.......ملازمةُ الخُمول منَ الصواب
كفاحُ المرْءِ في عزِّ الشباب.........يُخفّفُ في شيْبه وقْعَ العذاب
فما أبهى الفتوةَ حين تبقى........تصرُّ على العلى بدلَ التصابي
يحسُّ الشيخُ بالإحباط إنْ لمْ........ يُحقِّقْ أيَّ شيْءٍ في الشباب