تلاقينا وكانت قبلُ بدرا
تُجمِّلُ في سماءِ الوُدِّ فِكرا
وقد كانت بعَينِ الشّمسِ تسمو
فأمّا الآنَ صارت عينَ أُخرى
تُسبِّحُ من عيونِ الغَيرِ ذاتًا
وتَرفُلُ في ثيابِ الوهمِ كِبرا
أصابت من دروبِ الشِّعرِ بابًا
وتحسبُ نفسَها في القومِ عمروَ
تُجمّعُ بالبنانِ متى أرادت
وتصرِفُ(تَغلُبَ)الشّمّاءَ أمرا
وتطلبُ أن يَهيمَ النّاسُ سُكرًا
بماءٍ لا تزالُ تراهُ خَمرا
وتُنكِرُ قَولَنا، إن نحنُ قُلنا
كَأنَّا ما عهِدنا قبلُ شِعرا
أيا مَن خِلتِ في المصباحِ نجمًا
سأُعلِنُ والنُّجومُ إليكِ سِرّا
سيحيا ذو التّواضُعِ في خلودٍ
ويبقى الكِبرُ للمغرورِ قَبرا
فزيدي-لا أُبالي-أو أقِلّي
فإنّي لن أُعيدَ عليكِ سَطرا