انطلقت اشارة بدأ السباق ساقه مربوطة إلى ساقها ، انطلقا بقوة وحماس و في منتصف الطريق بدأت تصرخ وتبكي وهو ينظر إليها ويفكر كيف يمكنه التخلص منها بهدوء .
لماذا الجن يكره التمر سبحان الله؟؟؟؟؟؟» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» من أطلق الرصاص» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صلاة يوم الجمعة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» صباحك مسك وعنبر» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» ما لم يُسمِّه الخليل» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات في تفسير قوله تعالى ( لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ )» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» حسن يتحدث لماذا قتل الشعب السوري ويدعم غزة» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»»
انطلقت اشارة بدأ السباق ساقه مربوطة إلى ساقها ، انطلقا بقوة وحماس و في منتصف الطريق بدأت تصرخ وتبكي وهو ينظر إليها ويفكر كيف يمكنه التخلص منها بهدوء .
ارتبطا وانطلقا معا في سباق الحياة بقوة وحماس
فلما شعرت بالإجهاد في منتصف الطريق فشكت
بمنتهى النكران أخذ يفكر في كيفية التخلص منها.
ومضة قصية موفقة في نص معبر وناقد
سلمت الأنامل.
وَصَلَتِ الْفِكْرَةُ
يَا سَمَر
فَالْنُكْرَانُ خِيَانَةٌ
لا دَوَاءَ لَهَا
دَامَ نَبْضُكِ الْرَاقِي
فِي غُرْبَتِي...أَنْتِ وَطَن
أعتقد أن هذا السباق له انطلاقة تؤشر على الفوز ما دام يتميز بالقوة والحماس، والرغبة في الوصول إلى نهاية سعيدة.إنه سباق نحو بناء حياة تستمد روحها من ارتباط قوي بين الرجل والمرأة ، وأكبر إشارة هو توثيق لهذه العلاقة التي قد تصل إلى النهاية أو تتعثر قبل النهاية..
إنها ليست إشارة واحدة ،بل هناك إشارات متعددة قبل بدء السباق ولكن أقواها هو التفاهم والتعاون من أجل إنجاح هذا السباق الطويل ، وإن كان هذا السباق يتفرع إلى سباقات متعددة تساهم كلها في بناء حياة أسرية متكاملة تضمن الاستقرار والاستمرار.
ساقه مربوطة إلى ساقها،/ تعبير جميل، له دلالة رمزية على التوحد في الأفكار والمواقف والمبادئ من أجل الوصول إلى نهاية السباق معا دون أن يتخلى الواحد عن الآخر.طبيعي أن تكون الانطلاقة تتميز بالحركة والحيوية ، بل بالابتكار والإبداع في خلق سعادة من نوع خاص ..لكن ما أن يتململ قطار الحياة متجها نحو النهاية حتى تصيبها عراقيل كثيرة ، إن لم نتخطاها بعزم وثقة في النفس والذات يتوقف القطار وسط الطريق ،فيحل الضعف والوهن محل القوة والحماس خاصة إن أصيب أحد الطرفين . فماذا تكون النتيجة ؟إما أن يأخذ بيدها ويضخ دماء جديدة في القطار ليواصل رحلته ،وإما أن يتخلى عنها ليواصل الرحلة وحده .. والنص يؤكد أنه تخلى عنها بعدما أحس أنها ضعفت ولا تستطيع أن تسير معه بنفس القوة والعزم كما كانا في البداية.وضعية قد تقلب قطار الحياة وتجعلها تسير في تجاه جديد ، فالبطلة وصلت إلى نهاية مسدودة ، والبطل جدد عزيمته ليفتح انطلاقة جديدة داخل سباق جديد مع أخرى، النص يؤكد على أن البطل يفكر في التخلص منها ، فمن المحتمل أن يتحقق له ذلك ما دام الصراخ متواصلا.وما دامت قواها قد انهارت .. فبدل أن يساعدها ويقف بجانبها ،فكر في التخلي عنها ببساطة .إنه النكران المقيت التي يندى له الجبين.
نص كشف عن معضلة كبيرة مستشرية كثيرا في المجتمعات ،وقد نحمل الرجل وزر هذا الفعل مع العلم أن القضية مشتركة في اعتقادي بين الرجل والمرأة .وقد شاهدت صورة لرجل يطعم زوجته التي أصيبت بالخرف ،فقالوا له : إنها لا تعرفك ، فرد عليهم بقوة :إذا لم تكن تعرفني اليوم فأن أعرفها في الماضي والحاضر. قليل من يكن وفيا ،وكثير من يكون جاحدا للخير ، هذا هو الإنسان الذي يتحول ويتقلب قلبه في ثوان .. قال الله تعالى : " واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"
نص يغوص في نفسية الإنسان الذي لا يعرف الاستقرار والثبات في التعامل ، يشكر وينكر، يغضب ويسامح ، يحب ويكره ،يتواضع ويطغى .....
جميل ما كتبت وأبدعت ،المبدعة المتألقة سمر .. هكذا قرأت هذا النص الجميل ،ومن الممكن أن تكون هناك قراءات أخرى ..
مودتي وتقديري
كثيرون يتردّون في منتصف الطّريق ويتمنون الرّجوع!
جميلة وهادفة
بوركت
تقديري وتحيّتي
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين