عند الهجير وشدة الحر التي
.................................................. .......... يكوي الجباه لهيبها وسناها
حتى كأن الأرض نارٌ تُصطلى
.................................................. ....... وكأن من أصل الجحيم هواها
والناس كلٌ يستظل ببيته
.................................................. ....... والعير قد هرعت إلى مسقاها
هال بن عفانٍ سوادٌ مقبلٌ
.................................................. .... يمشي على الرمضا بحرِ لظاها
فتسمرت أقدامه متسائلاً
.................................................. ............. مَن للمهالكِ نفسهُ ألجاها
أي الدواهي أمَّه يا هل تُرى
.................................................. ......... إذ ليس يحتمل اللظى لولاها
لمّا انجلى ذاك السواد إذا به
.................................................. ........... عُمَرٌ يُجاهد نفسه مضناها
أخليفة الإسلامِ هذا حاله..!!
.................................................. ............. قال الإمام وفكره قد تاها
الناسُ في ظلٍ وماءٍ باردٍ
.................................................. ............. وخليفةٌ أضنى به حرّاها
قال الخليفة والحروقُ بوجهه
.................................................. ............. آثارها لا يُستطاع دواها
جملان للصدقات هاما بالفلا
.................................................. ....... فخرجتُ أبحث عنهما إذ تاها
فوجدتها واقتدها بخطامها
.................................................. ............ والآن أُرجِعها إلى مأواها
قال الإمامُ أنا الكفيل بردها
.................................................. .......... فانعَمْ بظلٍ من لهيب هواها
رفض الخليفة ثم ردد ناصحاً
.................................................. ........... لا تُعطِ نفسكَ يا إمامُ مناها
فالنفسُ والشيطانُ عونٌ والهوى
.................................................. ...... هذي الثلاثة في السعيرِ جناها
ثِقل الأمانة بالخلافةِ هدّني
.................................................. ...... من كان يعرفُ ما تكون..أباها
والله أسأل أن أقوم بحقها
.................................................. .... إذ كيف أنجو إن أضعتُ عُراها
فحرارة الدنيا قليلٌ شأنها
.................................................. .. إن كان في الأخرى النعيم جزاها
جناتُ عدنٍ مطلبي من خالقي
.................................................. .......... إذ ليس همي بالحياة سواها
من قديمي دون مراجعة....مع دعوة للنقد..........