تباريح"
الليلُ
والبردُ
والأشواقُ
والريحُ
لا الوقتُ قفلٌ،
ولا الصبرُ المفاتيحُ
نام الجميع بلا شوقٍ ولا أرقٍ
لم يبقَ إلا عيوني والمصابيحُ
اشتقتُ، واشتقتُ..
كاد الشوق يقتلني
..بعضُ المودّةِ تعذيبٌ وتبريحُ
وطيفُها في الدجى القاني يلوِّح لي
وليس يشفي فؤادَ الصَبِّ تلويحُ
يا من رَقَدتُم على ما قد سهرتُ لهُ
استيقظوا نادموني يا مجاريحُ
حزنٌ كبيرٌ!!
لماذا الحزنُ يتبعُني!
هل عند شخصٍ لهذا الحزن توضيحُ؟
نقّحْتُ هذا الأسى عامينِ من كَبَدٍ
حتى اكْتَهَلْتُ، وما لِلفَرْحِ تنقيحُ
والشعرُ..
للشعر في حِبري تهجُّدُهُ
وللشطور بأوراقي تراويحُ
صلَّيتُ ركعةَ إحساسٍ بقافيَتي
مُزَّمِّلاً بالرؤى والشوقُ تسبيحُ
لَمَّحْتُ للريحِ حتى لا تُبَعثِرَنا
لم يُجْدِنا في مهبِّ الريح تلميحُ
تمساحُ هذا الوجودِ الضخم ينظر لي
لا تُدرك الطيرُ ما تنوي التماسيحُ!!
طوفانُ وجْدٍ وأشجانٍ،
وعاصفةٌ من الدجى الفَـظِّ..
ما هذي التباريحُ !!
أنا لوحدي وهم يا شعرُ أربعةٌ
الليلُ والبردُ والأشواقُ والريحُ
#حليم 11.3.2017م