قلب القفار يموسق المهباج
رقّص قدّ حب الهيل
حتى فتّ عضد النوم
استيقظت
أشعلت اليراع مشاعلا
نوّرت للاجيال دربا
امتطوا العلياء جيلا بعد جيلْ
روّضت اشواك السنين
و تنهب الاميال
بالاحلام صبّرت الحنينْ
عطّرت أعطاف الأثير
و تمتطي وعر الصعاب
شذى العبير يفوح
من ثغر الأنينْ
وتبحّ صوتك
تنحت الصّخر الحزين
لتخرج الكنز الدفينْ
مترقبا روح الاشارة
في الفلاة غرست أعمدة المنارة
فرت الأحقاف عن وجه الحضارهْ
البرق نوّر هودج الغيوم
الرّعد ناخ فوق أنفاس الوجوم
هناك في خدر البراعم في مداهمة لوكر الجهل
العتمات ولّت مدبرهْ
النّور توّج
روحه من عسجد
كل البراعم عيّشتْ
الشّوك مختالا بجلباب الورود
وفوقه الحسّون بثّ غرامه للقبّرهْ
عرجت غصون التين والزيتون شوقا
عانقت جيد النخيلْ
سجد النخيل
مقبّلا فاه البوادي
منظر ما أجملهْ!
بشراك
يا رحم الصحاري
بسملي قمر ضماد للجّراح
معلّم قد ارتوى ماء قراحْ
مهندس خطّ الطريق
يشعّل الأنوار
و الأبراج تصمد فوق ناصية الثرى
فستانها الديباج
هذا العاج تاجْ
اصطفّت الأطيار للتغريد
و الأنوار تشبك حبّل دبكات
وتختال الجبال
فمال خصر الأرض
زغردت القفارْ
وعلّق المهباج والقنديل كالتذكار
مستفعلن متفاعلن
الاديب والشاعر
د. زياد الشرادقه
اﻻردن اربد سموعْ