أسفي على وطنٍ تخطّفه العدى *** حمل الجراح وماْ استدار إلى الورا
وغدا لشعْري إذْ ينافح وحْشة *** يأْبى بصدْق المبادئ أنْ يكْفرا
تسْري على سنن الصمود رموزه *** والحرْف يعْصف بالقصيدة مخْبرا
درجتْ على وأْد الحقيقة عصبةٌ **** في إثْرها عمّ الفساد وعسْكرا
فالأمْن أضْحى في النّخاسة سلْعة *** بالقتْل كرْها قدْ يباع ويشْترى
لمْلم حروفك ما هنالك حاجة *** ما عاد للْحرف المعبّر منْبرا
لملمْ حروفك بلْ جروحك يا فتى ***فالقلب منْ عظم المصاب تفطّرا
تلك البلاد وإنْ أبيْت حقيقة *** ينْبيك واقع حالها أنْ تنْكرا
صرْنا أخ الإيمان نلْعن بعْضنا ***عجبا لصفْو الودّ حين تعكّرا
درج الزمان بنا نعايشُ واقعا ***عهد التّناحر نصْرةً وتحرّرا
بالجهْل يزرع في النفوس عقائدا *** وكأنّه بالصدر يغْرزخنْجرا
يا حسْرةً مازلْت أجْرع غمّها *** ومنَ الشّماتة أنْ أذلّ وأقْهرا