السقوط
أحمد حسين أحمد
تفارقنا
وشـدّت راحلات البيد أمتعتي
صهيل الخيل والأطلال تهجوني
جرى النهران خلفي
وابتدا أجلي ، بعيداً
أزرعُ الآهات في الأرض الخرافية
ذليل النفس لا أقوى
على الافصاح بالشكوى
كئيب القلب والإحساس والنية
هنا انتحرت أمانينا
هنا ضاع الخيال الخصب
من أيام ماضينا
وما عندي سوى دوامة الغربة
أغضُّ الطرف عن أمسي
فأمسي محض أفكارٍ
أراها في الدجى المنسي
فأخشاها
كوابيس الــرؤى والطرقُ في الرأسِ
مسلاّت الأذى يا مهجتي أقسى
من الكافور في الكأسِ
فأكرهُ أن أرى يأسي
وأكرهُ كلّ أفكاري البدائية
حبيبة موطني الدافئ
ومرجان الحصى في رملة الشاطئ
إليــــــكِ أبثُّ ألواني
وألثـــــــم زهرة الصــبّار تعبيراً لأحزاني
هنا في ملجأي الملعون
زارتني مواويلي المسائية
فأفتح خـــندقاً في القلب
أحشو فيه أشجاني
ولكنّــا تفارقنا
تركنا الحب من زمنٍ
وخبأناهُ في شذرات زهرية
فيا معصوبة الأفكار
هـــــــزّي نخلةَ الدارِ
تســــــاقط كالندى أبياتُ أشعاري
حزيناتٍ كجنح الليل
والنجمات قطبية
هـــــــنا تنهارُ أحلامي
هنا يشتد سور القهر
ينزف خيطه الدامي
هنا لا شئ يرشدني
لعش غرامنا السامي
تفارقــــنا وضــــلَّ غرامكِ العصفور
حوّاماً على منثور أكوامي
ولكنّـي تداركتُ الأسى بالشعرِ
يرصفُ زهر أيامي
لأبقى مغرماً فيكِ
وأبقى أرقب الأقدار
قد تنهي متاهاتي السرابية
خيـــــــالٌ بـتُّ أدمنهُ
إذا ما حان وقت الحبّ
والنســـماتُ نهـرية
إذا عادت سيحملني إلى وطني
دلــيل الشعر والأبياتُ وردية