|
يَــــا مَـــنْ تَـــؤُمُّ وَلَا تُـــؤَمْ |
وَتَـــدُسُّ فِــي الــسُّمِّ الــدَّسَمْ |
لَا تَــقْــلِبِي فَــحْوَى الْـحَقَائِقِ |
أَنْـــتَ مَـــنْ خَــفَرَ الــذِّمَمْ |
أَوْ تَــهْــتِكِي مَــعْــنَى الْــمَحَبَّةِ |
فَــالْــمُــحِـبُّ مَــنِ احْــتَــرَمْ |
كَــيْــفَ الــتَّــبَتُّلُ مُــغْــرَمًـا |
وَأَنَــــا بِــذَنْــبِــكِ أُتَّــــهَـــمْ |
الــــرُّوحُ لَــيْــسَــتْ دُمْــيَــةً |
وَالْــحُبُّ لَــيْسَ سَــرَابَ فَمْ |
أَنَــا لَــسْتُ خَــصْمَكِ إِنَّــنِي |
شَــغَــفٌ يَــضُــمُّكِ فِــي وَأَمْ |
أَسْــعَــى إِلَــيْــكِ بِــكُـلِّ مَــا |
فِــي الـشَّوْقِ مِـنْ لَـحْمٍ وَدَمْ |
وَأَغُــضُّ عَــنْ جُــلِّ الَّــذِي |
يَــلِـجُ الــنُّهَى مِــنْ بَابِ غَــمْ |
وَالْـــعَــدْلُ أَوَّلُ مُــقْــتَــضًـى |
لِــلــصَّــفْـوِ لَا نَــفْــيِ الــتُّــهَمْ |
هَــلْ ثَــمَّ أَعْـذَبُ مِنْ رِضًى |
مَـــلَأَ الْــفُــؤَادَ وَلَــيْـسَ ثَــمْ |
وَهَــلْ اسْــتَــقَـرَّ بِــنَــا عَــلَـى |
وَتَـــرِ الْــهَيَامِ سِــوَى الــنَّغَـمْ |
بِــالـلَّــهِ مَـــا حَـــالُ الَــحْـمَا |
ئِـمِ حِينَ تُـقْذَفُ بِــالْـحمـَمْ |
أَوْ حَــــالُ أَجْــمَــلِ جَــنَّـــةٍ |
لِــلْــطُّــهْرِ تَــحْـفلُ بِــالْــوَخَمْ |
مَــا كُــنْتُ جَــرْحَكِ يَا أَنَا |
بَــلْ أَنْــتِ جَــرْحِي مَا الْتَـأَمْ |
أَنَــا لَــسْتُ عَبْـدًا فِـي الْغَرَامِ |
وَلَـسْتُ فِــي الْـعِشْقِ الــصَّنَمْ |
إِنِّـــي أَحْـــبُّـــكِ كُــلَّــمَــا |
هَـــبَّ الــنَّسِيمُ عَــلَى الْــقِمَمْ |
إِنِّـــي أَحْـــبُّـــكِ مِــثْــلَـمَـا |
اَلــطِّــفْلُ الْـيَــتِيـمُ يُــحِبُّ أُمْ |
لَــكِنَّ مَــا جَــدْوَى الْــهَوَى |
وَالـــرُّوحُ تَــذْبُـــلُ بِالْأَلَـــمْ |
حُـــبٌّ يَــجِــيءُ تَــكَــلُّــفًـا |
مِـثْــلُ الْـخِـيَاطِ بِــدُونِ سَــمْ |
فَالــحُــبُّ كُـنْـــهُ تَــصَــوُّفٍ |
وَالْــعِــشْـقُ نَــكْــهَتُـهُ الْأَهَــمْ |
وَلَــقَدْ مَـنْحَتُـكِ فِــي الــرُّبَـى |
قَــلْــبًــا بِــرِيـشَـتِكِ ارْتَــسَــمْ |
حُـومِــي عَــلَــيْـــهِ فَـــرَاشَــةً |
أَوْ نَــحْــلَــةً بَــيْــنَ الأَكَـــمْ |
ثُـمَّ اسْــلُكِـي سُــبُلَ الــرُّؤَى |
لِــلــشَّهْـدِ فِـــي لَـثْــمٍ وَضَــمْ |
لَا شَــيْءَ أُوجِــعُ مِنْ جَوًى |
يُـلْقِي الــمُـنَى فِــي قَــاعِ يَـمْ |
وَأَنَـــا الَّــذِي يَــا حَــسْـرَتِـي |
فِــي الْحُبِّ كَالْأَعْمَى الْأَصَمْ |
لَــيْــثِــي دَنَـــا لَـــكِ أَرْنَــبًــا |
فَــاخْـتَالَ ضَــبْــعُكِ وَالْــتَهَمْ |
وَإِذَا تَـــثَــــاءَبَ مِـــنْ أَذَىً |
قُــلْــتِ الْــغُــرُورُ بِـــهِ أَلَـــمْ |
رِفْــقًــا فَــإِنَّ يَـــدَ الــنَّــدَى |
تَــخْشَى احْـتِضَانَ يَــدِ النَّدَمْ |
لَا تـَجْنَـفِـي الــتَّــأْوِيـلَ فِــي |
قَــلْــبِ تَــــأَلَّــمَ وَابْــتَــسَــمْ |
لَـــوْ أَنَّ طِــفْــلَ مَــشَاعِرِي |
رَضَـــعَ اجْــتِرَاءَكِ لَاجْــتَرَمْ |
لَــكِــــنَّــهُ مِــــنْ بِـــــرِّهِ |
بَــلَــغَ الْــفِطَامَ وَمَــا انْــفَطَمْ |