السلام عليكم ورحمة الله
تحيةً عطرة وبعد:
قصيدة من القديم أرجو أن تنال استحسانكم أقول فيها:
بم التعلل لا شامٌ ولا يمنُ!
ولا عراقٌ ولا مصرٌ ولا وطنُ!
بم التعلل والأقوامُ أجمعُهم
مطففون إذا كالوا وإن وَزَنوا
لطالما سألت عينا براءتنا
من الذين بقتل المسلمين عُنُوا؟
أتخجل الأرضُ من عين السماءِ بنا
أم دبَّ في الأرض عشقٌ حين تحتضنُ!
نبكي على الأمس والأحزانُ تملؤنا
ومُذْ متى ينفعُ المستضعفَ الحَزَنُ!
وليت ذا الأمسَ قد وصّى بنا أحَدًا
أو كان أخبرَ أنّا سوف نُمتحنُ
ولم يدعْنا بريحٍ صرصرٍ قِطَعًا
من كلّ ناحيةٍ يجري بها الزمنُ
يا قومِ إنّ رياحَ القومِ جاريةٌ
لعلّ كلّ رياحٍ للعُلا رَسَنُ
فأحرقوا سفُنًا أو أطلقوا سفُنًا
لن تثنيَ الريحُ إلا مَنْ به وَهَنُ
ولا تغرّنكم في حسنكم مِقَةٌ
ولا بصمتٍ طويلٍ ناطقٌ لَسِنُ
فللأعاجمِ أعرابٌ مجلجلةٌ
وللقنابلِ هذا الصدرُ والبدَنُ
وللمسيح مسيحٌ يُستنارُ به
بالحقِّ والعزِّ والتمكينِ مُقترنُ
ما دام إنْ طال عمرٌ ذلَّ صاحبُهُ
فالقبرُ دونك يا ذلَّ المدى فَدَنُ
ووقفةُ الشوك في أقدام واطئهِ
أعزُّ من وردةٍ في الكفِّ تُمتهنُ
تحيتي
موسى احمد العلوني