هَمَسَتْ إِلَىَّ وشَوْقُهَا يَتَعالَى
قَالَتْ بِتَجْوِيدِ الْحُرُوفِ تَعَالَ
وَمَشَتْ أَمَامِي لا يُفَارِقُ خَصْرَهَا
زِلْزالُ يَرْجُفُ رِقَّةً ودَلالا
قَفَزَ الفُؤادُ بِأَلْفِ عَيْنٍ خَلْفَها
والرُّوحُ قَدْ نَحَتَتْ لَها تِمْثَالا
وانْسَلَّ طَيْفِي كَيْ يُلَمْلِمَ شَهْدَها
لَمَّا جَرَى مِنْ جِذْعِهَا سَيَّالا
ويُعاقِرَ الْخَمْرَ الْحَلالَ بِثَغْرِها
ويَغِيبَ فِي أَحْضَانِها آجَٰالا
مِنْ أَيِّ شَئٍ قَدْ خُلِقْتِ حَبِيبَتِي
وَلِمَ الْجَمَالُ قَد اصْطَفَاكِ مِثَالا ؟!
أَتَشِفُّ حَوَّا عَنْ دَمٍ يَسْرِي بِهَا
وتُشِعُّ مِثْلَ جَوَاهِرٍ تَتَلَالا ؟!
أَنَاْ لَمْ أَرَ امْرَأَةً سِوَاكِ حَبِيبَتِي
زَادَتْ عَن الْحُورِ الْحِسَانِ جَمَالا
دَارَتْ إِلَيَّ وَأَرْدَفَتْ يَا سَيِّدِي
أَنَاْ مَا اتَّخَذْتُ سِوَاكَ لِيْ خَيَّالا
حُورِيَّةٌ أَنَاْ مِنْكَ حِينَ غَرَسْتَنِي
غَرْسَ الْمُلُوكِ فَزِدْتَنِي إِجْلالا
وأَمِيرَةٌ مِنْ بَعْدِ أَنْ مَلَّكْتَنِي
عَرْشَ النِّسَاءِ فَحُقَّ أَنْ أَخْتَالا
مُرْنِي أَكُنْ يَا سَيِّدِي مَا شِئْتَنِي
أَوْ شِئْتَ لِيْ وَإِنِ اشْتَهَيْتَ خَيَالا