رويداً رويداً ينزَلِقُ ،
تحاولُ التشبُّثَ به لكنهُ يَزيدُ ثقلاً ،
رأتهُ كومةَ عذابٍ كَتب الله لها أن تبقى جزءً من قلبها ،
وأن يحتل مساحةً شاسعةً به ،
أثقلها ، ولأنها أضعف من أن تتحمل هذا العبئ
استودَعَتهُ الله ،
من ثم أطلقت يدها ليغيب .
-أماه ، ماضيرُ الموت إن كانت الحياةُ أعتى منه ؟! .
العسكر يرتصفون ،
الصرخاتُ تعلو ،
البنادقُ تصدَح ،
وخبرٌ يتصدَّر آخر الأخبار "تم تحرير محافظة الحديدة" ،
الزغاريد تعلو .
-بُنَي ، أين هو ، كيف حاله ؟! ، هل من أحد ليخبرني ؟! .
-ابتلعته الأرض بعمقها السابع .
"بالحروب..ليسو القتلى من يفقدون أرواحهم ، بل عوائلهم وأهاليهم هم من يفعلون"
[تسنيم الفراصي]