ضحكتَ ، و لا تزال ، على الجميعِ !
ذَكِيَّاً كنتَ ، في حَشْدِ الحَمِيْرِ و فَنَّاناً ، بتدوير الدُّبُورِ و مِن جِهَةِ النصاحة كنتَ وَغْدَاً تُدَوِّخُ بالصغيرِ و بالكبيرِ ضحكتَ على الجميعِ ، و ليس يخفى تفوقُكَ المتوج بالشُّرورِ فكَمْ أوفيتَ باستغواء شمسٍ و كم دارتْ إذا ما قلتَ : دُوري ! و كم أبدعتَ في إرهاق شعبي و بث الظلم في وطني الأثيرِ ! و في نشر الضغائن رحتَ تسعى إلى تثبيت أركانِ المُشيرِ و بالطغيان شهرتُك استطالت و ما اتأدَتْ ، بإشباع الغُرورِ ! ذَكِيَّاً كنتَ في جَلْب البلايا و تحريض الزهور على الطيور ِ و حين وصلتَ للكُرْسِيِّ قِرْداً تباهى كلُّ خنزير حقير !! حكمْتَ ، و ما بذرتَ سوى فسادٍ و ( مؤتَمَرٍ ) لأوبئة الدهورِ و مَشْيَخْتَ ( المسيخَ ) ، و أي عارٍ ! قَبائلُكَ اسْتَقَلَتْ بالأمورِ و مارَسَتِ العداءَ بكل حقدٍ و إصرارٍ ، على ( الغُصن النَّضير ) لأنَّ تَعِزَّ قلعةُ كلِّ حُرٍّ و مَطْلعُ كلِّ فكرٍ مستنيرِ تَعِزُّ ، و ما تَعِزُّ سوى نداءٍ يُكَبِّرُ فوق مثواكَ الأخيرِ
الهامش
=====
* الغصن النضير ( مدينة تعز )