مهداةٌ إلى الناجين والمهزومين في آنٍ معاً .
أميطي الحزن
أميطي الحُزْنَ عن حُزنٍ أميطي
بِداعي الصدقِ أو داعي القُنوطِ
صُعودُ الطيرِ يَعْقُبُه هُبوطٌ
لماذا الأرضُ لم تَقْبلْ هبوطي؟
وَخَطَّ النَّفْيُ عن وطني دموعي
فكيف الدمعُ يمحو ليْ خُطوطي؟
أنا أخْتُ اليمامِ وَوُلْدُ عَمِّي
نَوارِسُ لُجَّةِ البحرِ المُحيط
بِهَمِّ الشَّطِّ أَشْقَتْنا المنافي
وما أدراكَ ما همُّ الشطوط؟
إذا انتصَفَ المساءُ وكِدْتَ تَهوي
وكدتَ تغوصُ في الضَّحْل البسيط
وذَرْفُ سَحابةٍ يُؤْوِيكَ بيتاً
وقد يُغْنيكَ عن لِبْس المَخيط
وكم مِن ثائرٍ عاهدتَ أضحى
يخونُ العَهْدَ من بَعْدِ الشُّروط
يَسوقُ لمَركبِ النَّاجين مَوْجاً
وكُلَّ سفينةٍ للأَخْطَبوط
غَمَضْتَ عليه جَفْنَ العينِ حِلْماً
عساكَ تُفيقُ من حُلْمِ السُّقوط
وما سَقَطَتْ بِساحِ الحرْبِ إلاَّ
قذائفُ حُمْرة اللَّحْم العَبيط
فَمَنْ مقتولُ بِرميلٍ كسولٍ ؟
ومَن بالسُّمِّ والغازِ النشيط ؟
ومن حَنَطَت*حناجرُهم وجُزَّتْ؟
وكُلٌّ ما تَطيَّبَ بالحَنوط* !
أسَأنا الموتَ ألبسناه بَرْداً
وليس البَردُ منسوجَ الخيوط
ومن شاطتْ* دِماه مضى فِداءَ
لفرعونِ الربيعِ المستشيط
الوافر
كاسل
4.10.2018
حَنَطَ الزَّرْعُ : نَضَجَ وحَانَ حَصَادُهُ
الحَنوط: كلّ ما يُطيَّب به الميِّت من مسك وعنبر وكافور وغير ذلك ممّا يُذَرّ عليه تطييبًا له
شاطَ دمُ فلان أَي ذهب ، وأَشَطْتُ بدَمِه .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : القسامةُ تُوجِبُ العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ ، يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة . (معجم لسان العرب)