هَلْ أَضَفْتَ الْخَمْرَ لَمَّا
أَنْ طَهَيْتَ اللَّحْمَ ، جَعْفَرْ ؟!!
إنَّهُ لَحْمٌ شَهِيٌّ
طَعْمُهُ واللَّٰهِ سُكَّرْ
غَيْرَ أنَّ اللَّوْنَ يَبْدُو
فيهِ بَعْضُ الشَّئِ أَسْمَرْ
قَبْلَ أنْ يُطْهَٰى لماذا
كانَ كُلُّ اللَّحْمِ أَحْمَرْ ؟!!
مَا عَلَيْنَا هَاتِ حَتَّى
إنْ يَكُنْ في اللَّوْنِ أَخْضَرْ
طالما في الطَّعْمِ أَحْلَى
طالما أَشْهَى وأَكْثَرْ
يالِهَذا اللَّحْمِ مَالِي
مِثْلَ مَعْتُوهٍ مُخَدَّرْ !!!
كُلَّمَا طَأْطَأْتُ رَأْسِي
بَانَ لِيْ أُذنَايَ أَكْبَرْ
هَلْ تَرَى باللَّٰهِ ذَيْلًا
فِي مُؤَخِّرَتِي يُجَرْجَرْ ؟!!
لا تَلُمْنِي يا صديقي
إنْ نَهَقْتُ ، أَخُوكَ مُجْبَرْ
أَوْ رَفَسْتُ بِكُلِّ عُنْفٍ
أَوْ ظَهَرْتُ إِلَيْكَ أَخْطَرْ
أَيُّ لَحْمٍ قَدْ طَعِمْنَا
لَحْم عِفْرِيتٍ مُصَبَّرْ
كُنْتُ قَدْ أُخْبِرْتُ قَبْلًا
أَنَّ لَحْمَ الْجَحْشِ سُكَّرْ
قَدْ أَكَلْنَا مِنْ حِمَارٍ
يَا أَخَا الْجَحْشِ الْمُحَمَّرْ