لو كان لي أُذُنٌ كالعين أغمضُها
فليس تسمعُ لا فُحشًا ولا كذبا
فقد بُليتُ بمن لا يرعوي أبدًا
وليس يعرفُ لا ذوقًا ولا أدبا
لا ينفعُ النصحُ فيمن لا حياءَ له
من لا يعِفُّ ترى من فعله عجبا
يظلُّ يرفعُ من جهلٍ عقيرتَه
حتى تميزتُ من إزعاجه غضبا
يظل ينهقُ بالساعاتِ منتشيًا
لا يعتريه ونًى أو يشتكي تعبا
جواظُ فظٌّ غليظُ القلب مندفعٌ
جافٍ يزيد إذا نبهته صخبا
كم نال من عرض أقوامٍ بلا خحلٍ
وإن تناصحه عن فعل القبيح أبى
يظل صوتك يا معتوه في أذني
لسانَ سوءٍ طويلَ الباع ملتهبا