تعلمت فـــي الأمثــال عن نــدرة الوفــــاوأن الصـديـــق الصدق قد كان واختفــى
لقــــد شـــوهـــوا الطفل البريئ بداخلــي
أبـــادر كـــل الخـلـــق بالظــن والجفــــا
قســـى القلــب حتى ليــس يصفو لكائــنٍ
تـربـيـت مثــــل الوحــش أنى لي الصفـا
ولـــم ألـــق إلا الخيــر في الناس ماعـدا
فـؤادي وأمثـال الجــدود.. كفــى. كفـــى
تجــاربـــك الســـوداء يا جــد قد مضـت
ولا هـــي وحـــيٌ لا ولا أنــت مصطفى
خيــارك في الأصحــاب إن كـان طائشا
فـمــــا ذنـب كل الناس كي تنحـر الوفـا
ألســت وفـــيـــا أنت إن كنـــت صادقــا
فسامــح صديقـــا زل طوبــى لمن عفى
أبو بكـــر والفـــاروق يومـــا تعــاتــبــا
وسنّــــا لنــــا فـــرض العنــاق فأنصفـا
فـتعســـا لمــن قـد حـاد عن حكـم حبهم
وسعـــدا لمــن قـد ســر بالحب واقتفـى
ألــم تــــر أن النـــاس كــــل وخــلــــه
ومن لم يجـــد في النــاس خــلا تصوفا
لـكـــل يميــــنٍ في الـوجــود شمـــالهـا
وحتـــى طيـــور القطب تحتــاج للــدفا
أتحـــرمنـــي نــــور الحيـــاة بخـــدعة
رأى النـور قلبــي رغم مكرك واحتفى
شهريار