اشعر بضياع وكأنني أنساب من بين يديك اتشبث بتلابيبك
لكنك انت ذاهب وغائب ارجوك خذ بيدي ولا تقل وداعاً
رسمتني زهرة ووجدت نفسي اصبحت معك باقة
أودعتني بنجمة مضيئة مشعة مستمدة نورها من القمر طويلاً
ترحل عني وتريدني أن أبقى طبيعية عادية
محتملة مسيطرة على جوارحي واحساسي وهفوات نفسي
ولا أستطيع حتى الهمسي لأنني في حبك
أجد أن ليس لي غدأ ولا حتى أذكر الأمسي
اليس هناك طوق نجاة يحميني من غرق في عمق الغربة عنك
لا ألوم نفسي اللوامة على ما اقترفت بحقها
كما أعلم أنها تناست أنها لم تعد تعادل الحياة
بمقياس الود المغموس بالعذاب
سؤال صعب يراودني فأختبأ منه خلف الباب
وخلف ذاك المقعد الوثير كما كنت افعلها .. اختبأ من أبي
عندما كان يغضب هل سأفعلها معك انت أيضاً وأبقى مختبأة عنك ؟
عندما نظرت إلي بتلك الصورة اصبحت انت سيدي
ومالك أمري وحتى قسوتك كانت حنان
وروحك غلفت روحي بعطر الخزامى
خرجت من وحدتي وتآلفت معك حتى غدوت رمزاً وعنواناً
لبيت جديد نثرت أمامه أزهاراً وكان حبك لي جدوله الدائم
جفت الحديقة وذبلت الأزهار وغادرت المكان تاركاً لي تلك الريحانة
قد كانت هي نبتتك المفضلة وقصة هواك – هي فقط
من كنت تسقيها برذاذ ماء كان يسقط جزءاً منه على ردائي
فتهرب مني روحي وتأتي اليك
هل سأعود الى أول رسالة أم إلى أول كلمة أم ذاك الحرف
أيا له من يوم كان بيننا لم اصدق نفسي
وكأنك أعدت لي سنوات الصبا الذي تولا
والآن أصبحت ابحث عن عكاز ارتكي عليها
حتى لا أقع أرضاً لأنني لن اجدك حتى تسندني من جديد
استكثرت على نفسي وجودك بحياتي وبكل يوم اسأل أتصدقين !!
ألم يكن حلماً !! أهو واقع متاح !! أنت !!
وأخيراً تعطرتي بالحب من جديد وتوردت وجنتاكي حياءاً من جديد
وتلعثمتي بنطق الأحرف من جديد
وأجدت رقص التانجو من جديد أيا ليت كل جديد يبقى جديد