همس مشترك مع الشاعر المغربي عبد الغني البوحـــــديوي؛ متعة الكلمة وتجربة فريدة ٠٠
أهمس لمخيلتي
يحضر وجهك
فيلفني بعبق الحنين
ولوجهك صبح أعانقه بعيني
أرتشف دمعك حنينك بشفتي
مذاق بطعم العسل أنفاسك
فتسري بروحي عذوبتك
رحيقا أنت للروح
فكيف تزهر أقحوانة بدوني وبدونك
كيف للسهر يحلو بوجودي ووجودك
كيف وكيف تسمو النجوم في مقلتيك
للقمر أن يتهجى اسمك
ولي أن أعاتب قمرا يتلصص بعينيك
غبت وحضورك في دائم
ودمعي في جفوني ثائر
غياب بلون النسائم
وإن كان هدا مرارة و تأثرا
غيابك حضور في يلملمي
وحضورك نغم لهذا الوتر
حتى في الحلم طلتك صبابة وأسر
تأسرني لغة عينيك ولعينيك لغة الغجر
لغة تنبذ كل شيئ الا أنا وأنت والمطر
صدقا أحبك رغما عن الدهر
حبك شريعة بل قدر
قدر أغناني عن البشر
انا الكل أيها العطر
اشتقتك فمتى تحضر
في قلبك أيها السمر
دمعة تعتصر في لغيابك أيها القضاء أيها القدر
ابحث عن شبيه لشفتيك في البدو والحضر
نبضك يهمس لي بكرة وعصر
همسك موج بحر
وأتيه بين البصر والبصر
لأجدك بين الرمش والجفن
فللبحر أن يرفض النهر وللنهر أن يغازل المطر
وللقمر أن يبحر في فيض السهر
وللسهر في عينيك وفي اسر