حسبتُكِ والسّنينَ تمرُّ رهواً
وجيبُكِ واثقٌ ما من وثاقِ !
وأعشى إنْ مررتُ بأيِّ أنثى
فلا يبقى لغيركِ من بواقِ
ولاحَ الصّبحُ ساعاتٍ و أقعى
وعاد العتمُ يعزفُ للفراقِ
فقلتُ مُعاتباً قلبي : تمهل
أبَعْدَ النأيِّ تأملُ بالتّلاقي ؟
ونادى السّعدُ : يكفيكم جراحاً
حظوظُ الوصلِ وهمٌ يا رفاقي
ألا يا قادمَ الأيّامِ قل لي :
أبَعْدَ النأيِّ نأملُ بالتّلاقي ؟
لعلَّ اللهَ يجمعُنا و نحظى
بلمِّ الشّملِ من بعدِ افتراقِ
أرى العشّاقَ يجمعُهم دبيبٌ
وبعض العشقِ يزهو بالعناقِ