سَفيرُ الحُبِّ نادى بالرَّشادِ
....................وَصوْتُ الحُبِّ يعلو باعتقادي
فأطلقْ يا سَفيرُ جناحَ حَرْفٍ
.........................وَحلِّقْ بعدَ سَهْلٍ فوْقَ وادِ
وَطوِّقْ بالمَحبّةِ كلَّ شرٍّ
..................تسَلَّلَ في الحَواضرِ والبَوادي
وَغرِّدْ كالبلابل كلَّ فجْرٍ
................وَسُحْ سوْحَ العَنادلِ في الوِهادِ
تُنادي والمُنادى كلُّ حرٍّ
.................إذن يُصغي الكرامُ لِما تنادي
ففي سَمْع المَكان لك امتدادٌ
.............وفي أذُن الزَّمانِ صَدى اعتِمادِ
"تَصَحّرَتِ القلوبُ" وأرهقتْها
....................عَذاباتٌ يُدبِّرُها المُعادي
بشقوَتِها احتوتْها النَّارُ نَهْشاً
....................لتُصبحَ دونَها نارَ القتادِ
فأطفِئْ يا سَفيري نارَ قلبٍ
...............تَوَقَّدَ جمْرُها تحتَ الرَّمادِ
إذا فَسَدتْ قلوبٌ فاستَعِدْها
..............فقدْ سَئِم الأنامُ مِنَ الفَسادِ
وَجاهدْ كيْ تُلبّيكَ الأماني
...........وتأتلفَ القلوبُ بذا الجِهادِ
وَتَغْنى بالمَحبّةِ كلُّ نَفْسٍ
...............ويَهْنَأ بالأُخوَّةِ كلُّ نادِ