حوارية كانت يوما مع اخي الأديب الشاعر مصطفي حمزة
ولم يتم نشرها مستقلة وجدتها واحب ان نجتمع معا سويا
حوارية مع اخي مصطفى حمزة
.
.
بادرني بقوله :
عشقتَ الحُسنَ فاستمطرتَ فاهُ
ولم تشــبعْ بما جــادتْ سَـــماهُ
قلتُ :
واني مذ رأيت الحســن يمشي
على قـدمين أعجــزني ســـناه
وقــد حــار الفـؤاد بـأي شــكل
يلملــم مـــا تنــاثر مــن ربـــاه
فأرســلت العيــون لعــل قلبــي
اذا ضــاقت بــه الــدنيـا يـــراه
فــأخبرني بأن الحســن ســحر
من الأنثى وقـد صاغت خطـاه
قالَ :
غَريدُ الشِّــعرِ تيّمَـــــهُ هَـــــواهُ
وعندَ الحُسنِ قدْ ألقــى عَصــاهُ
يَتيهُ ، فإن تشمّمَ عِطــرَ أنثـــى
أضاعَ التّيهَ في عِطـــرٍ هَـــــداهُ
قلت :
وهــل للقلــب ان يدنــو صبــاه
إذا تــاهت عن الأنثـــى خطــاه
أأنكـرهـــا وقلبـي بـات طيــــرا
وعــش الحـــب يعلـــم من بناه
ومن وهب الفـراخ وزقزقــات
وأهدى العمر في وجع رضــاه
هي الأنثى الرقيقــة نبـت حلــم
وغضن بالزهــور علت ربــاه
أيكتب غيرهـا بحروف عشــق
على صــدر الحيــاة ولا نـــراه
أيحمـل غيرهــا ميـــلاد حلــــم
ويغـــرس بيـــن كفينـــا أبــــاه
نعــم قلبي المتيـــم غيـــر أَنـي
إذا ضلتْ يفتــش عن عصـــاه
قال :
غَريدُ الشِّــعرِ غِرّيـــــدُ الصَّبايا
خريفُ العُمرِ أدبرَ عن صِــــباهُ
تَولّى عنْ شَـــبابٍ ليــسَ يَذوي
حِســانُ الإنسِ قدْ أورَتْ لَظـــاهُ
قلت:
خــريف العمـر أنبـذه وأرقى
بقلــب لا يشـــيخ بــه ســــناه
أمرغـــه بعطــر مـن شــباب
يــد الأنثى تصــوغ لــه مـداه
فيخرج من اتون العشق طفلا
رضيعا لا يشـــيب اذا دعــاه
رويدك يا خليل الحرف واعصب
جبينــك والتحــق ركبــا أراه
ســـتعلم أن لــــلأنثى رحابــا
تمــدُّ الكون ما اتسـعت خطاه
قال :
نُواسيٌّ يُغني الحُسْـــنَ شِـــعْرًا
ومِنْ وحْيِ النّساءِ صَدى غِنـاهُ
فَهُنَّ لِقَلْبِـــــهِ أعشـــاشُ حُـــبٍّ
وهُنَّ لِعُمْــــرِهِ الوانـــــي دَواهُ
وهُنَّ بِرَوْضِـهِ أغْصـانُ زَهْــرٍ
وهُــــنَّ لِحُلْمِــــهِ الآتــي رُؤاهُ
عَجِبْـتُ لـهُ ،وخِفتُ عليهِ يَوْمًا
يكونُ العِتْـقُ مِنْ أغلــى مُناهُ !
فقلت ..
نواســي أرى الأنثـى جمــــالا
وقــد وضع الإلــه بهــا ســناه
وآدم منــذ بــدأ الخلق أضحت
لــه حـــواء مؤنســـة حمـــــاه
فهـــل لليـــل أن يلغي نهـــارا
وهــل لليــل أن ينسى دُجــاه؟
هي الأنثى كنور الفجر عندي
وشـمس لا تغيب, بهـا ضيــاه
وقال ..
لِيَهْنَــــكِ يا نســــاءَ الحيِّ سَــــيْفٌ
منَ الشــــعراءِ مســــلولٌ شَــــباهُ
إذا مُـسَّ الجَمــالُ ولـــوْ بِحَـــرْفٍ
كَعاصِــفَةٍ إذا اشـــتَدَّتْ تَـــــــــراهُ
يُقطّــــرُ ســيفُهُ شِـــــعرًا لَذيــــــذًا
كشَـــهدِ النحــلِ ، معســــولاً جَناهُ
فَنَمــْنَ وحُســــنَكُنَّ بظِــــلِّ أمــــنٍ
فحِصْـــنُ الحُسـنِ محروسٌ حِمـاهُ
فقلت ..
رفيق الحرف أغرقت المعاني
بعطــــر لا يمـــاثــله ســـواه
وحمّلت الحــروف برود خــزٍّ
وخضبت القصيد على هــواه
فكنـتَ الشــعرَ مؤتلقـــا نديـــا
إلــى الأرواح يحملـــه نــــداه
وكنت الطيب يسـبقه حضورا
جــــلالٌ لا يغــــادر من رآه
فيا لك من ســمير فــاق ذكـرا
إلى الجــوزاء جـاوزه عطــاه
دعونا الحرف فازدانت حروف
وجاء الشـعر " معسولا جنـاه "