عرف الوشم منذ القدم عند الشعوب والأمم ،و يعود إلى 3400 عام قبل الميلاد حيث استخدم من قبل الحضارات القديمة ،مثل الفراعنة والمايا وقبائل شمال ووسط أوروبا. ويختلف الوشم حسب الطقوس الحياتية والدينية، كالموت ،الحياة، الزواج، التعويذات السحرية أو المرتبطة بأعراف قبلية أو نظام طقسي ، واستخدم الوشم كتعويذة ضد السحر والحسد والزينة والتجميل وخاصة عند النساء ، أما في الوقت الحاضر فانتشرت ظاهرة الوشم بشكل واسع بين الشباب بأشكال ورسوم غريبة، مثل جماجم وعقارب وصور أبطال مسلسلات وفتيات أو شعار نادٍ رياضي وغيرها .وسبب لجوء الشباب إلى الوشم يعود إلى أسباب عدة، من بينها الفراغ القاتل وعدم إحساسهم بالثقة والأمان من حولهم إضافة إلى أن الرغبة بدأت بالتغيير.
وأوضحت الباحثة الاجتماعية علا جلال: «ان انتشار هذه الظاهرة يعود إلى الفراغ الثقافي والتربوي، وما يشهده هذا الجيل الذي يحاور كل ما هو غير مألوف في اشكاله وحركاته و بما يراه، ومنها ظاهرة (الوشم) التي لا وجود لها في مجتمعنا الإسلامي والعربي.
وأكدت ان الإسلام لا يوافق على مثل هذا الامر، لأن مثل هذه التقليعات لا بد أن تصاحبها مظاهر أخرى في السلوكيات التي لا تلتزم بأدبيات الأخلاق المعروفة في بيئتنا العربية، والإسلامية بل تخرج عنها وان دلت على شيء انما تدل على غياب سلطة الأب والام في التربية الإرشادية، كما عهدنا بآبائنا وأجدادنا وعهدنا بديننا الذي يحض على مكارم الأخلاق، ولابد هنا أن لا يهتم جيل الشباب دائماً في أي مظهر شاذ، ولابد أن نسأل المقصرين عن تربيتهم و تعليمهم وإرشادهم.
إنها عادات غريبة عن مجتمعات المسلمين، ابتُلي بها كثيرٌ من أبنائنا وبناتنا، بسبب البُعْد عن معرفة الأحكام الشرعية في مثل هذه النوازل الطارئة، وفي ظل ضَعْف رقابة بعض الآباء والأُمَّهات، والذهول عن النصيحة التي تُسيِّج المجتمع من الرذائل، وتحفظ أبناءه من الموبِقات والكبائر.
ومن أخطر هذه العادات، ظاهرة الوَشْم التي صارت تكسُو أجسادَ بعض شبابنا وشابَّاتنا، حاملة من الألوان، والرموز، والرسومات، والصور، والعلامات، والكتابات باللغات الأجنبية ما لا يعرِف حقيقتَه كثيرٌ ممَّن شُغِفُوا بهذه التقليعة الجديدة القديمة، في اعتداء صارخ على هذا الجسد الذي جعله الله أمانةً في أيدينا، نحاسَبُ عليه يوم القيامة بما أجريناه عليه من تغيير لخَلْق الله؛ فقد قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصلت: 20]، هذه الجلود التي صارت اليوم مسرحًا للغَرْز العنيف بالإبَر حتى يسيلَ منه الدمُ، ثم يُحْشَى الموضِع بكُحْل أو صبغ معين، فيتلوَّن الجلد بلون الصبغ الأخضر أو الأحمر أو الأسود، ولا يزول الأثرُ بعد ذلك إلا بعملية جراحية مرهقة ومؤلمة ومكلِّفة.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ((لَعَنَ اللهُ الواشِماتِ، والْمُسْتَوْشِماتِ، وَالْمُتَنَمِّصاتِ، وَالْمُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ، الْمُغَيِّراتِ خَلْقَ الله))؛ متفق عليه.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 117 –
ما رأي الأطباء في الوشم:
يرى بعض الأخصائيين في أمراض الجلد بأن الوشم من الناحية الطبية ينطوي على مخاطر منها: إمكانية الإصابة بسرطان الجلد والصدفية والحساسية التي تحصل في الجلد في بعض الحالات والالتهاب الحاد بسبب التسمم
دعوة صادقة لهذا الشاب الواشم و لأختنا الواشمة بالتوبة والنجاة من اللعن والطرد من رحمة الله ولتعلم الفتاة والفتى أن باب رحمته تعالى مفتوح وفضله يغدو ويروح, يحب التائبة العائدة إليه , ويبدل سيئاتها حسنات وفضله يغدو ويروح, ويحب التائب العائد اليه ويبدل سيئاته حسنات , والله المستعان