امي يا امي يا امي
إني أشتاقُ إليك كثيراً جداُ يا امي أشتاقُ اليكِ
أشتاق إلي يومٍ الهو فيه احبو علي الأرض وانا طفلا بين يديكِ
اركض يمنةْ اركض يسرةْ ارفع رأسي أنظر نحوكِ
فاذا عينُكِ تنطق فرحا أني انمو بين يديكِ
لا اعلمُ عن تلك الدنيا لا أعرف فيها إلا عيناي وعينيكِ
أسمع همساتٍ لكن لا أعرف ما ذا تعني
إلا همسك نبرةُ صوتك وحدي يا امي أعلم ما تعني
إني اشتاق إليك كثيراً جدا يامي أشتاقُ إليكِ
قد أفعل شيئاً يغضبكِ أو أكسرُ شيئاً في بهو المنزل
قد تمتد يَمِينُكِ نحوي لِتُؤدِّبني
ابكي اصرخ لِمَ تضربني
لا أعرف أن الضربة تلك هي ما هذبني
لكن لا يحتمل القلبُ الحاني مِنِّي الدمع
تسرع نحوي كي تحملني تمسح دمعي وتهدهدني بنفس اليمني
تطاردني بسمات عدة لكن لا أعرف ماذا تعني
إلا البسمة تلك البسمة التي ترتسم علي شفتيكِ
وحدي يا امي اعلم ما تعني
إني اشتاق اليك كثيراً جداً يا امي اشتاقُ اليكِ
اشتاق إلي يوم اذهب فيه الي مدرستي ومعي بنت العم رحاب
ارجع ظهرا أحمل كتبي وأحمل أيضا فرض حساب
فَأَرَي وجهك ينطق فرحا لما عينُكِ تنظر ولدك يحمل كراساً وكتاب
تراقبني نظراتٌ عدة لا افهم ماذا تعني
إلا النظرة تلك النظرة حين أراها ترمق عيني من عينيكِ
إني اشتاق اليكِ كثيراً جداً يا امي أشتاق إليكِ
فخذيني بين ذراعيكي وَدَعِي خصلات الشَعْرِ تداعبُ أطراف أناملكِ
غني لي إروي لي قصة
احكي لي كيف تسني أن تتزوج ست الحسن الشاطر حسن المغوار
وهل عيناها اجمل من عينيكِ ؟
إني اشتاق اليك كثيراً جداً يا امي أشتاق إليكِ