قراءة في وجوه الخيل

قراءة في وجوه الخيل
شعر:مصطفى معروفي

و قرأتُ وجوه الخيل
على ضفة بعض النقع مُثاراً
كان بها ما يشبه نخل اللهِ
و تحت النخل
فوارس تغْلِبَ تحسو أنخاب النصر
هناك العنب المُشْرَبُ بالأرق الأسودِ
صار بيارق حرب
أنى اتجهت
ثَمَّ يكون حصار
أو سبيٌ
و هناك خيام قريش
رفضت أن تبقى للريح مهبّا
قال العرافُ:
ستنمو في كف الماء شجيرات الدم
من طعم النكسة لن يبقى غير الحزن
فطوبى للحجر الملفوف بأسمال الصمت...
و يصيب وجوهَ الخيلِ حنينُ الغارات
فتزهر فيها هاجرة
و البعد عليها يضفي أتربة الوعثاء...
تصبَّبَ عرقٌ
و تعالى ضبْحٌ
نهض التاريخ من النوم
فألقى للشرفات زهور الضوء
و غادر مطرحَه،
التاريخ صقيع الأرض و قد زمَّتْ فمها
الأرض أديم الماء و ليس لماءٍ نسُكٌ
الماء قميص تلبسه قبّرةٌ...
حين غفا التاريخ
بدا الشرق كزنبقة تكتب سيرتها
تحت سنابك خيل غزاة
قدِمتْ من جهة أخرى للعتمة.

قصيدة خببية كليئة بالرمزية تحمل بين صناياها قصص تاريخية اوحت بالحاضر
المقتول ضعفا وسقوطا ودما
شكرا لقلبك صديقي الجميل وهذا الفيض
بوركت

أسلوب فاخر في الطرح، ومعاني عميقة تصيب الهدف وتعكس الحصافة في الوعي والشرح فلا فض فوك!
فاعلن في قصيدة السطر هي مما أتعامل معه بحذر كونها كما قد يبدو في هذه القصيدة يجعلها حالة بين بين أقصد بين قصيدة السطر وبين النثر أو ما يطلق عليه بعضهم جهالة "قصيدة النثر" ، وشخصيا ألتزم بالوزن الخببي الواضح والصارم في مثل هذا، وأنصح بهذا كل حبيب أريب.

تقديري

قصيدة خببية مليئة بالرمزية تحمل بين ثناياها قصصا تاريخية اوحت بالحاضر
المقتول ضعفا وسقوطا ودما
شكرا لقلبك صديقي الجميل وهذا الفيض
بوركت

تحية طيبة لك أخي و صديقي الشاعر محمد ذيب سليمان،
شكرا لك على عبق ردك الزكي،
لا هنت.

أسلوب فاخر في الطرح، ومعاني عميقة تصيب الهدف وتعكس الحصافة في الوعي والشرح فلا فض فوك!
فاعلن في قصيدة السطر هي مما أتعامل معه بحذر كونها كما قد يبدو في هذه القصيدة يجعلها حالة بين بين أقصد بين قصيدة السطر وبين النثر أو ما يطلق عليه بعضهم جهالة "قصيدة النثر" ، وشخصيا ألتزم بالوزن الخببي الواضح والصارم في مثل هذا، وأنصح بهذا كل حبيب أريب.

كل ما أعرفه عن بحر الخبب هو أنه بحر رشيق و سلس يساعد الشاعر على التعبير عما في دواخله بكل حرية و أكاد أقول بكل أريحية.
أخوك عبد ربه هذا له موقف مما يسمى بالنثيرة (قصيدة النثر) ، و هو موقف واضح لا غبار عليه،و ذلك أنني أراها كانت من أسباب ما آل إليه الشعر حاليا،بعد أن صار يقترفها كل من هب ودب،و كأن الشعر بدون باب و بدون حرمة.
نصيحتك على راسي و عيني .
تسلم مولانا.
تقديري